بلغت إصدارات الصكوك في مجلس التعاون الخليجي بفضل مساهمة دبي رقماً قياسياً في العام الجاري إلى جانب شركة الكيماويات السعودية، وفق بيانات بلومبرغ.
وبحسب صحيفة البيان، قال تقرير عن الوكالة إن دبي والسعودية يستفيدان من انخفاض تكلفة العائدات على الصكوك، في انشاء محطات للطاقة ومصانع للكيماويات وإعادة تمويل الديون.
وبلغت مبيعات الصكوك في دول مجلس التعاون الخليجي حتى الآن من العام الجاري 9.34 مليارات دولار، تمثل دبي 40 % والسعودية 55 % منها، وفق البيانات التي جمعتها بلومبرغ. تضمنت تلك النسبة الصكوك التي اصدرتها هيئة الكهرباء السعودية وشركة صدارة للكيماويات بقيمة ملياري دولار.
وقال منتصر خليفي مدير اول الأسواق العالمية في بنك كوانتم الاستثماري في دبي انها فرصة حقيقية للشركات والدول لإعادة تمويل أنفسها بتكلفة اقل. وصرح لبلومبرغ في مكالمة هاتفية بأن الانفاق الحكومي من المحركات الرئيسية لتوفير الحاجات المالية للشركات في دبي. وكانت هيئة دبي للمياه والكهرباء قد اصدرت صكوكا بقيمة مليار دولار في فبراير الماضي لإعادة تمويل 3.2 مليارات درهم من الصكوك مستحقة في يونيو المقبل.
وتراجعت عائدات الصكوك في الامارات على مدى العام الماضي، حيث نجحت شركات دبي في إعادة تمويل التزاماتها المالية وبدأت العقارات في الإمارة تنتعش. وبلغ متوسط عائد الصكوك في الإمارات 3.43 % في 12 أبريل الجاري، بانخفاض 72 نقطة أساس مقارنة بنفس التاريخ العام الماضي، وفق مؤشر ناسداك دبي اتش اس بي سي للصكوك المقومة بالدولار.
من جهة أخرى قال تقرير بي دبليو سي في منطقة الشرق الأوسط ان منطقة مجلس التعاون لدول الخليج العربي شهدت بداية بطيئة للسنة، حيث شهد الربع الأول من عام 2013 طرحين فقط للاكتتاب العام، وهو نفس النمط الذي اتسم به الربع السابق من حيث عدد عمليات الإدراج.
وعلى الرغم من المحافظة على نفس المستوى من حجم الاكتتابات العامة الأولية، إلا أن اجمالي قيمة الطرح زادت بما يتجاوز ثلاثة اضعاف لتبلغ 377 مليون دولار في الربع الأول من عام 2013 مقارنة بإجمالي عوائد بقيمة 78 مليون دولار تم جمعها في نفس الفترة من العام الماضي. وعند المقارنة بالربع الأخير من عام 2012 نجد زيادة في قيمة العرض بنسبة 35 % من 250 مليون دولار.
وفي الربع الأول من سنة 2013، تركز اصدار سندات الشركات الى حد كبير على القطاع المصرفي، حيث جمع بنك أبوظبي التجاري وبنك الامارات دبي الوطني 1.5 مليار دولار و750 مليون دولار، على التوالي.
وقد تضمنت الإصدارات الأخرى الهامة أُريدُ (التي كانت تعرف سابقا باسم قطر للاتصالات) وطيران الامارات التي جمعت 1 مليار دولار و750 مليون دولار خلال الربع الأول.
ولا زالت المملكة العربية السعودية هي السوق النشط الوحيد في المنطقة في مجال الاكتتابات الأولية العامة، حيث كانت هي السوق التي استضافت الطرحين المشار اليهما في الربع الأول من سنة 2013 وهما طرح شركة أسمنت المنطقة الشمالية التي جمعت 240 مليون دولار والشركة الوطنية للرعاية الطبية التي جمعت 97 مليون دولار.