قال رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو، إن:» الخطاب السامي لجلالة الملك المفدى، احتوى على مضامين عديدة لامست تطلعات جميع أبناء البحرين في مسيرة التحديث والإصلاح والتطوير، ووضع خارطة طريق واضحة المعالم منفتحة الآفاق لعمل السلطة التشريعية، في مقدمتها ما يتعلق بالتوافق الوطني، والإصلاح والتنمية وتحقيق الحياة الأفضل لكل فرد في هذا الوطن، وتطوير مكتسباتنا الاقتصادية».
وأشاد رئيس الغرفة، بتأكيد جلالة عاهل البلاد المفدى في كلمته السامية على ديمومة حركة الإصلاح والاستمرار في منهج التطوير والتنمية، وأحقية الشعب بالمشاركة في إدارة شؤونه وممارسة حقوقه الدستورية، مشيراً إلى أن هذه التأكيدات ترسخ في معاني عدة وأوجه مختلفة مبادئ احترام سيادة القانون والعيش المشترك وقيم العدالة وحقوق الإنسان وتعكس مفهوم جلالته للديمقراطية ولشكل الدولة المدنية الجامعة بعيداً عن كل أشكال الاصطفاف والتطرف، خصوصاً وأن التجربة البحرينية الأصيلة كما عبر عنها جلالته ستبقى منفتحة على العالم، مواكبة لتقدمه، لكنها لن تستوحي توجهاتها من أي مصدر غريب عنها، وستبقى متقبلة لكل رأي واجتهاد آخر مادامت الآراء مرتبطة بتراب هذه الأرض ومحافظة على نقائها الوطني في الروح والتوجّه والولاء الخالص للبحرين أولاً وأخيراً ونابعة من الداخل.
وأضاف رئيس الغرفة أن هذه الخطوط العامة تشكل منطلقات وملامح لأولويات المرحلة المقبلة من مسيرة العمل الوطني يفرضها الواقع الحالي للمملكة، وتعكس تطلعات جميع أبناء المملكة الذين أصبحوا أكثر وعياً وفهماً بمصلحة وطنهم ويصطفون خلف حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى متشبثين بوحدتهم الوطنية التي تستند إلى تاريخ عريق قائم على التنوع والتعدد واحترام الآخر، مشيراً إلى أن هذا يجعلنا على أعتاب صفحة جديدة من العمل والعطاء والإنجاز حافلة بالاستحقاقات، التي علينا جميعاً أن نعمل على تحقيقها وتكريسها، وأضاف أن الحرص الذي أبداه على استمرار الحوار الوطني بين الجميع، وتأكيده أن القضايا الوطنية لا تعالج إلا بالحوار المتزن القائم على المسؤولية الوطنية، هو ما تحتاجه البحرين في هذا الوقت.
وثمن فخرو الدعوة الملكية السامية الرامية لأن يكون الإصلاح والتنمية وتحقيق الحياة الأفضل لكل فرد في هذا الوطن هو الهدف الأسمى، مضيفاً أن هذا الطرح يمثل ملامح رؤية مستقبلية واعية لمرتكزات مسار المرحلة المقبلة وذلك وفق العديد من الأطر والأسس والمنطلقات التي تنظر لها الغرفة بكثير من التقدير، خصوصاً أن لها انعكاسات إيجابية باعثة على التفاؤل تدعم النشاط الاقتصادي، وتعزز ثقة قطاعات التجارة والأعمال والاستثمار في بيئة العمل الاقتصادي والاستثماري في المملكة، وطالب السلطة التشريعية من خلال التعاون مع السلطة التنفيذية إلى أن تكون دعوة جلالة الملك في الحفاظ على مكتسباتنا الاقتصادية على سلم أولوياتها وأن تكون ضمن برنامج عملها خلال الفترة المتبقية من عمل دور الانعقاد الرابع من خلال العمل على تعزيز الوضع الاقتصادي في الاتجاه الذي يدعم من تنافسية ومتانة اقتصادنا الوطني ويطور من بيئة الأعمال والاستثمار في المملكة ويدعم من إنتاجيتها، إلى جانب التعاون الإيجابي والبناء حيال أولويات وطنية عديدة وأساسية نحن في حاجة إلى إنجازها خصوصاً في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها من القضايا المهمة التي تشغل بال المواطن. وأشاد فخرو بتأكيد جلالته، أن البحرين ستشهد بإذن الله في الفترة المقبلة المزيد من الاستثمار في مختلف المجالات، خصوصاً في قطاع الطاقة، وقال إن هذا يعكس أهمية استدامة السياسات والاستراتيجيات الخاصة بهذا القطاع على نحو يحقق الاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة بأنواعها ويجعل من هذا القطاع قوة دافعة للنمو الاقتصادي وزيادة الإنتاجية وأداة لإيجاد فرص عمل جديدة، بما يسهم في رفع مستويات المعيشة، مع العمل على تحري المسارات المتاحة كافة، بغرض تحديد مصادر الطاقة الأكثر فعالية وأمناً وتحقيقاً لمعايير السلامة والاعتبارات البيئية وإعطائها الأولوية في توفير احتياجات البلاد من الطاقة للسنوات المقبلة.
وأضاف، أن» هذا التأكيد، يأتي في إطار حرص جلالته، على تطوير هذا القطاع المهم الذي يشكل العصب الحيوي للاقتصاد الوطني، وبأن ذلك يدل على نظرة استراتيجية بعيدة المدى تستهدف الاستفادة قدر الإمكان من هذا القطاع الذي يشكل بنية أساسية لأي اقتصاد متطور». ودعا رئيس الغرفة أعضاء مجلسي الشورى والنواب وجميع القوى الوطنية إلى الاستنارة بالتوجيهات الخيرة التي وجهها حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى، بالشكل الذي لا يسيء إلى التجربة الديمقراطية والمنجزات الحضارية التي حققتها المملكة، والوقوف بحزم ضد ما يهدد أمن الوطن والمواطن، ويضر بالجهود المبذولة خصوصاً في مجال النهوض بالاقتصاد الوطني من أجل تحقيق نمو قابل للاستدامة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، وبلوغ حياة أفضل لكل أبناء المملكة. وشدد عصام فخرو، على أهمية الاستمرار في مضاعفة الجهود في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية، ونبذ ممارسات التفرقة وتغليب المصلحة الوطنية العليا في كل شيء لإتمام قصة النجاح والازدهار التي نعيشها في هذا العهد الزاهر. وأكد عصام فخرو أن الغرفة وقطاع أصحاب الأعمال في المملكة يقفون داعمين ومساندين لتوجهات جلالة الملك، ويثمنون عالياً دور حكومته برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على عملهم الدءوب لتحقيق تطلعات الشعب في التقدم والبناء، وحفظ الأمن والاستقرار، والنهوض بمستوى الخدمات، ورفع معدلات النمو في جميع المجالات. ورحب رئيس الغرفة، بالتعاون مع السلطة التشريعية، وقال إن أبواب بيت التجار مع تدشين دور الانعقاد الجديد هي كما كانت دائماً وستظل دوماً مفتوحة لأي شكل من أشكال التعاون والتواصل بما يخدم مضامين المشروع الوطني لجلالة الملك، ويساعد على تحقيق رفاهية البحرين ومواطنيها واقتصادها، وأنها لن تدخر أي جهد في التعاون مع السلطتين التنفيذية والتشريعية.