كتب - مازن أنور:
غريبة هي التصريحات اليومية التي يدلي بها مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم الإنجليزي أنتوني هدسون وتحديداً عقب تعادله مع الأحمر في المواجهة التي جمعته بالمنتخب الماليزي ضمن الجولة الثالثة للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2015، فبعد أن ظل هدسون صامتاً طوال فترة المعسكر الذي أقيم في تايلند قبيل المباراة ولم يخرج من «فمه» تصريح واحد تشاؤمي بدأ يبحث عن أعذار جديدة تسببت في خروج الأحمر بنقطة قد يجدها البعض مرضية ومجموعة أخرى ترى بأنها غير مرضية.
نعم وكأن مسلسل الأعذار المكسيكي بدأ مع هدسون عقب التعادل، فبعد تصريح أول له بعد نهاية المباراة أبدى خلاله استغرابه الشديد من إصابات اللاعبين وأكد رغبته البحث عن السبب الحقيقي وراء هذا الأمر، عاد بعد أيام ليتحدث عن موضوع الصيام كون المباراة أقيمت بالتزامن مع عيد الأضحى المبارك، حيث قام بعض اللاعبين بالصيام قبيل المواجهة بيوم واحد وهو يوم عرفة، هذا التصريح الذي وضع أكثر من علامة استفهام على المدرب، وتلى ذلك إبداؤه لعدم ارتياحه من عطاء اللاعبين في الجولة الثالثة من الدوري ومطالبتهم بمضاعفة الجهود، على الرغم من أن ذات اللاعبين قدموا ذات الأداء في الجولتين الأولى والثانية من عمر الدوري.
هدســـــون مطـــالب بالتركيز على اختياراته والتركيز على عمله بدلاً من الخروج يومياً بتصريحات متباينة يبدو بأن هدفها هو تضميد جراح الشارع الرياضي البحريني المصاب بالإحباط من رحلة بانكوك وكوالالمبور والتي صاحبتها الكثير من الأقاويل والأحاديث واختتمت بتعادل غير مرضٍ مع منتخب متواضع وبأداء أقل من متواضع.