أكدت مجلة «الصياد» اللبنانية أن الاعتدال والتوازن بفاعلية هما ركيزة السياسة الخارجية للبحرين التي تحقق المصلحة الوطنية العليا، وهي أيضاً، كما بات واضحاً للقاصي والداني، عمود دعم لكل الشؤون في دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى ومن ثم الدول الإسلامية، ومن منطلق التركيز على دعم التعاون بين هذه الدول والشعوب على قاعدة مبادئ الشرعية الدولية، مع التمسك بقيم التسامح والاعتدال والتعايش السلمي، وسط الإيمان بأهمية التكامل العربي كضرورة ملحة في وجه التحديات وصولاً إلى إحقاق سائر الحقوق العربية، وسط تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع سائر دول العالم الصديقة.
وشددت المجلة، في تقرير لها، أن البحرين بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى تتابع مسيرتها التي ترتقي بالبلاد، عاماً بعد عام، في سائر مناحي الحياة التي تطال كل مواطن ما جعل هذا الواقع الحضاري منارة تحتذى في فن البناء التنموي الذائع الصيت في الداخل والخارج، مع وجود ركائز تنموية ثابتة تشير إلى أن الآفاق المستقبلية تضج بالمزيد من هذه العطاءات التي تطال التعليم والصحة والسكن والاتصالات والمواصلات والشؤون الاجتماعية والمالية والاقتصادية الشاملة التي تصب كلها في صالح كل أبناء الشعب البحريني الذين يلهجون بالثناء الدائم على هذه النهضة الحضارية بقيادة جلالة الملك.
وقالت المجلة إن البحرين تطل على الدول الخليجية خصوصاً والعربية عموماً، وعلى سائر دول العالم الصديقة، بسياسة مدروسة باتت منذ سنوات طويلة موضع تبريك وإعجاب، إلى جانب الحضور الفاعل في سائر المناسبات السياسية والتنموية في الداخل والخارج، وهو الحضور الذي بات موضع إعجاب وثناء الجميع.
وأضافت أن البحرين تعتبر لؤلؤة الخليج وتعيش اليوم نهضة سياسية ودستورية واقتصادية وتنموية شاملة بقيادة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وإلى جانبه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، يعضدهم الشعب الوفي، مع متابعة التمسك بسياسة خارجية معتدلة وفاعلة تعود بالخير على شعب البحرين، إضافة إلى دعم القضايا العربية الشاملة في سائر المناسبات والحضور الفاعل في الاجتماعات العامة، وسط تعاون مع سائر الدول والشعوب الصديقة، وهي توجهات لا تحيد عنها البحرين وتحتل الصدارة في سلم اهتمامات جلالة الملك.
وفي المجال العربي العام، قالت المجلة في تقريرها إن المملكة تؤكد وبحكمة قائدها، على انتمائها الراسخ إلى هذا العالم الكبير صاحب الإرث الحضاري والتاريخي اللافت، مع الإيمان بالتكامل العام من أجل مواجهة التحديات الراهنة في سائر وجوهها، ويحرص جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة على دعم مسيرة العمل المشترك بين الدول العربية في ظل وحدة الآمال والمصير، ومن أجل مواجهة سائر المصاعب العامة التي تطرأ في كل ظرف وحدث جديد يحتاج إلى التعاون بين سائر المسؤولين في الدول العربية الشقيقة.
وأضاف التقرير أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ومعه سائر المسؤولين، يعمل دائماً على بذل الجهود الحثيثة من أجل تعزيز علاقات الصداقة والود والتعاون مع دول العالم الخارجية الصديقة، في سبيل تحقيق مصلحة البحرين في سائر وجوهها، إلى جانب دعم الحقوق العربية العامة.
وأوضح التقرير أنه إلى جانب هذه النهضة الاجتماعية والاقتصادية اللافتة، وبذل الجهود الحثيثة من أجل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة، لا تتوقف التحركات والنشاطات والزيارات التي يقوم بها جلالة الملك حمد، وفي هذا الإطار على سبيل المثال، كانت لجلالته سلسلة زيارات ناجحة على الصعد كافة في العام الماضي شملت المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الكويت، وبريطانيا واليابان وتايلند.
وأشار التقرير إلى زيارة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى مصر مؤخراً، الذي وصفها بالزيارة المهمة والناجحة، وقال إن هذه الزيارة لاتزال موضع إشادات في الداخل والخارج، نظراً لما حققته من نجاحات بارزة لفتت وسائل الإعلام المختلفة، وهي الزيارة التي صبت في مسار تنمية العلاقات الثنائية مع الدول الشقيقة لاسيما في هذه المرحلة التي يمر بها العالم العربي خصوصاً، والعالم عموماً، نظراً إلى ما يوجد فيها من أحداث ومصاعب على الصعد كافة.
وأشارت المجلة في ختام تقريرها إلى اختيار الهيئة العامة لتحفيظ القرآن الكريم في المملكة العربية السعودية لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، كشخصية العام تقديراً لجهود جلالته في خدمة الإسلام والمسلمين وحرصه الدؤوب على خدمة القرآن الكريم ورعاية حفاظه، وذلك خلال حفل أقامته الهيئة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتكريم الفائزين بالجائزة العالمية السادسة المخصصة لمن أسهموا في خدمة القرآن الكريم.