دعا عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جواهري، إلى قراءة المدلولات العميقة التي وردت في خطاب جلالة الملك، والتجاوب مع دعوة جلالته، لمواصلة الحوار باعتباره الطريق الوحيد لتحقيق التوافق الوطني الذي ينشده الجميع، مؤكداً عزم المجلس الوطني بغرفتيه النواب والشورى على تحمل مسؤولياته الوطنية والمضي قدماً في رسالته المنوطة بـــه سعـــياً لتكريس التجربة الديمقراطية بل وتطويرها عبر التعديلات الدستورية والأدوات التشريعية.
وثمن جواهري الإصرار الذي أبداه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيـــسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بالمضي في الطريق الذي آمن به جلالته والتزمه، وهو طريق التطوير والإصلاح والمشاركة الشعبية وممارسة الحقوق الدستورية.
وأكد أن انفتاح جلالته لكل رأي واجتهاد طالما كان ذلك الرأي من منبع وطني يدين بالولاء للبحرين، إنما يكشف في واقع الأمر رؤية جلالته الصائبة بإبقاء تجربتنا الديمقراطية منفتحة على العالم ومواكبة لتقدمه، مضيفاً أن الهدف الأسمى سيبقى دائماً، تحقيق الحياة الأفضل لجميع المواطنين وذلك كما ذكر جلالته في كلمته السامية التي ألقاها لدى افتتاحه دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للمجلس الوطني.
وأضاف أن «روح التسامح التي أكد عليها جلالته في كلمته، ينبغي أن تكون عنواناً لكل مواطن، فبالتسامح وحده يمكننا ضمان وحدتنا الوطنية، وبالتوافق فقط يمكننا تكريس استقرارنا في الوطن الذي احتضننا جميعاً على اختلاف طوائفنا ومذاهبنا إخوة متحابين يجمعنا عشقنا لتراب هذا الوطن وولاؤنا لقيادته الوطنية».
وأعرب عبدالرحمن جواهري، عن أمله في اغتنام هذه الفرصة والاستجابة لدعوة العاهل المفدى لنبذ الإرهاب والتطرف بجميع أشكاله، وتجنيب الوطن ويلات وشرور التدخلات الخارجية في شؤونه الداخلية، والوقوف مع جلالته في مسيرته الإصلاحية والركون إلى معالجة القضايا الوطنية بالحوار حفاظاً على الوطن وتماسك شعبه.