كتب وليد صبري:
تتصاعد فضيحة التجسس الأمريكي على المستوى العالمي، لتشكل انتهاكاً غير مسبوق لحقوق الإنسان، وممارسة الديمقراطية، ما يكشف زيف ادعاءات واشنطن التي تزعم دائماً أنها «المدافع الأول عن حقوق الإنسان حول العالم». وبعد أن أقرت إدارة أوباما بالتنصت على المكالمات الهاتفية لمواطنيها بحجة «الدفاع عن أمنها القومي»، قفزت فضيحة التجسس على اتصالات حلفائها إلى صدارة المشهد الأوروبي، حيث سيطر الموضوع على أعمال قمة الاتحاد الأوروبي التي انطلقت في بروكسل، بعد الكشف عن احتمال تجسس أمريكي على مسؤولين بالحكومة الإسبانية، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكذلك اتصالات ملايين المواطنين الفرنسيين، وقبلها التنصت على رئيسة البرازيل ديلما روسيف، ورئيس المكسيك السابق فيليبي كالديرون.