مواطنون: نائب المنطقة لا يلتفت لمطالبنا وغير مبال بنقص الخدمات
كتب – حذيفة إبراهيم:
يشكو أهالي البديع تتابع العمليات الإرهابية بشكل شبه يومي، بفعل عصابات تسعى لتعطيل التنمية والإضرار بالبنى التحتية، وإهدار مبالغ الدولة في صيانة تستنزف الميزانيات.
ويؤكد الأهالي أن الإرهابيين يضطرونهم إلى الانتظار طويلاً في الشارع حتى تحين فرصة عودتهم إلى بيوتهم، واللجوء إلى طرق بديلة أطول بكثير، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ إجراءات مشددة لوقف الإرهابيين، خصوصاً وأن المنطقة تشكو مثلها مثل بقية مناطق البحرين غياب كثير من الخدمات، يتطلب علاجها بسرعة، والإرهابيون لا يتركون المجال لتنفيذها.
وحمل الأهالي نائب المنطقة مسؤولية غياب التنمية، حيث أكدوا أنه لا يلتفت إلى مطالبهم وغير مبال بنقص الخدمات.
إلى ذلك، قالت النائب سوسن تقوي (وهي ليست نائب المنطقة) إن هناك عدة مشاكل تواجهها منطقة البديع والقرى التابعة لها، مشيرة إلى أن الأعمال الإرهابية تعطل بعض أعمال التطوير في المنطقة. وأضافت أن المنطقة تعاني بشكل كبير من المشكلة الإسكانية كما هو الحال في باقي مناطق البحرين، إلا أن المواطنين يعقدون أمالاً كبيرة على المدينة الشمالية في تغطية القوائم الإسكانية الموجودة، لافتة إلى أن العديد من الطلبات تعود لسنوات طويلة، بينما سأم المواطنون من الانتظار.
وتابعت تقوي: المشكلة الأخرى التي تعاني منها المنطقة هي عدم وجود مراكز صحية كافية بها، حيث يعتمد المواطنون على مركز صحي واحد، بينما تم تأجيل افتتاح مركز باربار رغم جاهزية المبنى بحجج واهية وهي «عدم وجود الأجهزة الطبية»، مشددة على أنه مركز صحي وليس مستشفى طبي، ويمكن تأمين مستلزماته بطرق سريعة.
وأشارت تقوي إلى أنه ورغم أن البديع كانت رقعة خضراء سابقاً، إلا أنها أصبحت جرداء ولا تحتوي على مساحات خضراء كافية كما هو الحال مسبقاً. وقالت تقوي إن المواطنين يشتكون من الأعمال التخريبية التي تمر بها المنطقة بشكل يومي إضافة إلى إضرارها بالمواطنين بشكل مباشر، تعطلهم عن أعمالهم بصفة دورية.
وطالبت باهتمام أكبر بمنطقة البديع، كونها منطقة تجارية هامة، وتقع قرب العاصمة المنامة، فضلاً عن أن العديد الأجانب يقطنون في تلك المنطقة، بالإضافة إلى المناطق الأثرية التي تحتويها، والمطاعم والمحلات التجارية الموجودة في المنطقة، مؤكدة أنها لم تطلع من قبل وزارة البلديات أو الأشغال على أي مخططات لتطوير المنطقة إلا إزالة الدوارات واستبدالها بالإشارات الضوئية في العام 2013 – 2014، والتي لم تر النور حتى الآن!. وأوضحت تقوي أن بعض مناطق البديع قديمة جداً ولا يمكن لسيارات الطوارئ أو الإسعاف أو الإطفاء الدخول إليها، إلا أن الأمر يختلف جداً في سار، مشددة على أن تحصل باقي مناطق البديع على ذات المستوى. ولفتت إلى أن المنطقة تعاني أيضاً من نقص المدارس الحكومية بالنظر إلى ازدياد الكثافة السكانية فيها، خصوصاً الثانوية منها، كما تعاني قلة النوادي الشبابية فيها، حيث لا يجد الناشئة فيها متنفساً للترويح عن أنفسهم، وهو أمر يجب على الجهات المعنية الالتفات إليه.
بنية تحتية متهالكة
بدوره قال أحمد العنزي إن منطقة البديع تعاني من تهالك البنية لتحتية وقدم شوارع المنطقة، مما أدى لوجود حفر أدت بشكل مباشر إلى أضرار كبيرة بمركباتهم، وتعاني البديع أيضاً من نقص ضغط على الخدمات الصحية، حيث إن المواطنين يضطرون للبقاء طويلاً في طوابير الانتظار بالمركز الصحي، كما تعاني الازدحامات كبيرة خصوصاً عند دوار القدم، نظراً لكثافة السيارات عليه.
أين الملاعب؟؟
ومن جانبه، قال أبو طلال إن البديع تفتقر للأندية الرياضية وملاعب كرة القدم وأماكن الترويح عن النفس بالنسبة للأطفال والشباب، مشيراً إلى أن الحدائق الموجودة مهملة بشكل عام ولا ترقى إلى المستوى المطلوب.
وأكد أن الشباب والأطفال لا يجدون في كثير من الأحيان الأماكن التي يمكنهم ممارسة هواياتهم والتفريغ عن طاقاتهم بها، مما يضطرهم إلى اللعب في شوارع وأزقة المنطقة، وهو ما يعرضهم إلى المخاطر سواء من عمليات الدهس أو غيرها، مشدداً على ضرورة افتتاح سواحل في البديع وبناء الخدمات والمرافق التابعة لها بصورة أفضل، حيث إن البحر هو متنفس الأهالي في تلك المنطقة، ولا يمكن تركه مهملاً كما هو الحال عليه حالياً.
وبين أبو طلال أن الشوارع في المنطقة التي يقطن بها قديمة التبليط أو متهالكة، ولا يمكن للسيارات أن تسير فوقها بسهولة، كما إنها خطرة، حيث قدم التبليط يؤدي في كثير من الأحيان إلى ضعف في إيقاف السيارة والتسبب في الحوادث.
ولفت إلى أن الإرهابيين يضطرونهم إلى الانتظار طويلاً في الشارع حتى تحين فرصة عودتهم إلى بيوتهم، واللجوء إلى طرق بديلة أطول بكثير، مطالباً الجهات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف عمليات التخريب والإرهاب في المنطقة.
وتابع: لا نأمن على أولادنا أو حتى بناتنا من جراء تلك العمليات التخريبية، نتعرض في كثير من الأحيان إلى البعض منها، بينما تعطل مصالحنا الأخرى، لا يمكننا العيش بهدوء إلا بعد إيقاف المخربين.
برك من الأمطار
ومن جهته، أكد بوعبدالله أن البديع تنتظر المشاريع الإسكانية منذ زمن طويل، حيث يمتلك طلباً إسكانياً منذ العام 1998 ولحد الآن لم يجد له سبيل، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سريع لتلك المشكلة.
ونوه إلى وجود العديد من البيوت الآيلة للسقوط في المنطقة والتي ينتظر أصحابها المكرمة الملكية، حيث يعجزون عن دفع القروض لوزارة الإسكان.، كما إن المنطقة التي يقطنها تغرق سنوياً في حال هطول أمطار بسيطة، وسرعان ما تتجمع برك المياه فيها، مشدداً على ضرورة إيجاد حل جذري لها وتحسين البنية التحتية.