أكد سفير الجمهورية الفرنسية لدى البحرين كريستاين تستوت رفض باريس القاطع لطرح ملف البحرين في أي محفل أو مؤتمر دولي مثل مؤتمر 5+1 أو مؤتمر «جنيف2» حول الوضع في سوريا، ودعم بلاده لبدء حوار التوافق الوطني، متمنياً مشاركة جميع الأطراف فيه بوصفه الأسلوب الأمثل لحل المشكلات العالقة.
وكشف كريستاين تستوت، خلال لقائه مع النائب أحمد الساعاتي في مبنى مجلس النواب، عن قيام مسؤول كبير في الخارجية الفرنسية بزيارة المنامة في النصف الثاني من الشهر المقبل للمشاركة في الاجتماع الأول للجنة البحرينية الفرنسية المشتركة التي تم الاتفاق على تشكيلها خلال زيارة جلالة الملك المفدى لباريس العام الماضي ولقائه بالرئيس فرانسوا هولاند، مضيفاً أنه سيتم خلال الزيارة توقيع العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين في المجالات الثقافية والتعليمية والاقتصادية وبحث إنشاء غرفة تجارية مشتركة بين البحرين وفرنسا. وأشار إلى أن سفير حقوق الإنسان بالخارجية الفرنسية سيقوم مطلع الشهر المقبل بزيارة البحرين للالتقاء بالمسؤولين الحكوميين والبرلمانيين والمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.
وأعرب عن ارتياحه لاستتباب الأمن والاستقرار في البلاد مما يعزز النمو الاقتصادي.
وتم خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وتباحث النائب الساعاتي مع السفير شكاوى المواطنين من تأخير إصدار تأشيرات الزيارة من قبل السفارة الفرنسية فأوضح السفير بأنه يتم منح التأشيرة خلال ثلاثة أيام عمل خارج موسم الصيف وتمتد صلاحية التأشيرات إلى ثلاثة أعوام في حالة وجود تأشيرة (شينجن) سابقة لدى المسافر. وقال كريستاين تستوت إن طاقم السفارة لا يستطيع استيعاب الأعداد الكبيرة من المسافرين خلال فترة الصيف على الرغم من زيادة عدد الطاقم لذلك ينصح السفير أن يتقدم المسافرون بطلباتهم قبل فترة الصيف بثلاثة أشهر لتفادي التأخير، مشيراً إلى عزم السفارة تحويل خدمة استلام الطلبات إلى جهة خارجية لسرعة الإنجاز بدءاً من الصيف المقبل.
وقال السفير الفرنسي إن بلاده سوف تستمر بالتنسيق مع أصدقائها في دول مجلس التعاون حول أفضل الخيارات لحل الأزمة السورية خاصة بعد تغير الموقف الأمريكي بما يحقق مصالح الشعب السوري.