القاهرة - (وكالات): استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات لمؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي في الإسكندرية ثاني كبرى المدن المصرية وفي السويس، فيما اعتقلت السلطات عدداً من أنصار جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي في عدة مدن.
ونظم أنصار مرسي احتجاجات متكررة في العديد من المدن بأنحاء مصر كثير منها عقب صلاة الجمعة وذلك منذ أن عزله الجيش في يوليو الماضي استجابة لمظاهرات حاشدة ضد حكمه. وقال شاهد من السكان في السويس إن الشرطة أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريق 4000 متظاهر مؤيد لمرسي. وفي الإسكندرية قال شاهد إن 1000 متظاهر مؤيد لمرسي وجماعة الإخوان المسلمين سدوا طريق الكورنيش وهو الطريق الرئيس بمحاذاة ساحل البحر المتوسط ورددوا الشعارات المناهضة للجيش والشرطة. ورشق السكان والسائقون المتظاهرين بالحجارة في محاولة لإرغامهم على فتح الطريق أمام حركة المواصلات مما تسبب في وقوع اشتباكات. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود، واعتقلت شخصين. وقال شاهد آخر إن اشتباكات بين السكان ومؤيدي مرسي اندلعت في منطقة الورديان غرب الإسكندرية حتى أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن قوات الأمن اعتقلت 9 متظاهرين من أنصار الإخوان المسلمين في مدينة طنطا بدلتا النيل بعد أن دمروا ممتلكات حكومية واشتبكوا مع السكان.
وفي الجيزة قالت المصادر إن سكاناً ألقوا أيضاً الحجارة على مجموعة من المتظاهرين من جماعة الإخوان كانوا يرددون الهتافات ضد الجيش. وأصيب 7 أشخاص. في شأن متصل، قالت مصادر قضائية مصرية إن قاضي محاكمة مرسي، وقيادات جماعة الإخوان المسلمين المتهمين بقتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية الرئاسي، المستشار أحمد صبري يوسف تلقى تأكيداً من رئيس محكمة استئناف القاهرة، بأن جلسة المحاكمة ستعقد داخل معهد أمناء الشرطة المجاور لسجن مزرعة طرة في 4 نوفمبر المقبل.