قتل 12 شخصاً وأصيب 20 في انفجار 10 عبوات ناسفة وهجوم مسلح في مناطق متفرقة من العراق أمس، حسبما أفادت مصادر أمنية وطبية. وجاءت الهجمات بعد مقتل 5 من عناصر الأمن بينهم ضابط برتبة نقيب في هجمات متفرقة، 3 منها انتحارية، مساء أمس الأودل في الموصل وكركوك.ومنذ بداية أكتوبر الجاري، قتل في العراق أكثر من 570 شخصاً في أعمال العنف المتفرقة، وأكثر من 5250 منذ بداية 2013. من جهة أخرى، دانت وزارة الخارجية الفرنسية اغتيال مصور صحافي عراقي شمال العراق أمس الأول، داعية الحكومة في بغداد إلى ضمان أمن الصحافيين وحرية تحركهم خلال تأديتهم لعملهم. وأوضحت الوزارة في بيان «نطالب السلطات العراقية بالقيام بكل ما يلزم من أجل كشف الفاعلين وسوقهم إلى العدالة واتخاذ كافة الإجراءات لضمان حرية الصحافيين وأمنهم خلال تأديتهم لعملهم».وتابعت «هذه ثالث عملية اغتيال لصحافي في الموصل منذ بداية الشهر الجاري»، مشددة على «تضامن» فرنسا مع الصحافيين العاملين في العراق وفي أماكن أخرى. واغتال مسلحون مجهولون مصوراً صحافياً يعمل لقناة «الموصلية» الفضائية يدعى بشار عبد القادر نجم أمام منزله في منطقة النبي شيت غرب الموصل شمال بغداد.في سياق آخر، تعهدت تركيا والعراق بفتح فصل جديد في علاقاتهما الثنائية، حسبما أعلن وزيرا خارجية البلدين الجارين بعد فترة من التوتر على خلفية عدة قضايا أبرزها الموقف المتناقض من الأزمة السورية. وقال وزير خارجية العراق هوشيار زيباري خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة «اتفقنا على القيام بخطوات جديدة من أجل تحسين العلاقات الثنائية وفتح آفاق جديدة». وأضاف «لقد طوينا الصفحة القديمة وفتحنا فصلاً جديداً في علاقاتنا».كما نقل موقع وزارة الخارجية العراقية عن زيباري تأكيده خلال لقائه داود أوغلو قبيل المؤتمر الصحافي «على ضرورة إعادة العلاقات إلى طريقها الصحيح من خلال إحياء عمل اللجان الثانية وتبادل الزيارات بين المسؤولين في كلا البلدين».وشهدت العلاقات العراقية التركية توتراً وفتوراً على خلفية الأزمة السورية خصوصاً، إذ ترفض بغداد تسليح المقاتلين المعارضين في سوريا وتدعو إلى حل سياسي للنزاع الدامي فيها.كما إن تركيا استقبلت نائب الرئيس العراقي الهارب طارق الهاشمي المحكوم بالإعدام على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب. وقال داود أوغلو الذي يتوقع أن يزور العراق قريباً، في المؤتمر الصحافي «يمكن أن تكون لدينا اختلافات لكن يمكننا أيضاً أن نجلس ونناقش كيفية حل هذه الاختلافات عبر الحوار».وتطرق زيباري بحسب موقع وزارة الخارجية العراقية إلى الوضع في سوريا حيث قال إن «هذه الأزمة في سوريا تؤثر على جميع دول الجوار وكلما طالت بدون حل زادت المخاطر على أمننا القومي».وخلال تواجده في أنقرة، اجتمع زيباري بالرئيس عبد الله غول في لقاء جرى التأكيد في ختامه على «ضرورة تعاون دول المنطقة من أجل استتباب الأمن والاستقرار في جميع دول المنطقة وإيجاد حل سلمي للأزمة السورية يلبي طموحات الشعب السوري في الحرية والعدالة».وجاءت زيارة زيباري إلى تركيا بعدما تسلم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دعوة من نظيره التركي رجب طيب أردوغان لزيارة تركيا نقلها إليه رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان التركي فولكان بوسكير.من جانبه، قال وكيل مستشار الأمن الوطني العراقي صفاء الشيخ حسين إن حكومة بغداد تريد أن تتسلم فوراً طائرات بلا طيار ومقاتلات إف 16 أمريكية للتصدي لمقاتلي تنظيم القاعدة الذين يحققون مكاسب غرب العراق.«فرانس برس - رويترز»
970x90
970x90