بحث وزير العمل جميل حميدان، مع مدير عام منظمة العمل العربية أحمد لقمان في جنيف أمس، تنسيق المواقف العربية العمالية في المحافل الدولية والارتقاء بقنوات التعاون العربي إلى آفاق أرحب، خاصة في مجال تنسيق وتوحيد مواقف الدول العربية تجاه الموضوعات المطروحة على جدول أعمال مجلس إدارة منظمة العمل الدولية.
وقال حميدان إن هذا التنسيق من شأنه حفظ مصالح الدول الأعضاء وعكــــس خططهــــا وبرامجهـــا ومبادراتها للإسهام الإيجابي في تطبيق معايير العمل الدولية.
وأكد على دور منظمة العمل العربية في بلورة موقف عربي موحــد يمكنهــا مــن الاضطــلاع بمسؤولياتها القومية تجاه الدول الأعضاء في المحافل الدولية، وبما يعزز سبل تحقيق المصالح العربية المشتركة، مشيراً إلى ما تتمتع به الدول العربية من ثقل وتأثير تستطيع من خلاله إيضاح وجهة نظرها أمام المجتمع الدولي وحثه على مراعاة خصوصية المجتمعات العربية وقيمها ومنجزاتها الحضارية.
ولفت إلى أن هذا الموقف يدعم مبادئ حقوق الإنسان والحقوق العمالية الأساسية ولا يتعارض معها، وينصب في إطار التزام هذه الدول بالمبادئ الأساسية لمعايير العمل الدولية ودعمها للحوار الاجتماعي البناء بين أطراف الإنتاج الثلاثة.
من جانبه أكد لقمان أن البحرين قدمت للمجتمع الدولي منجزات مشهـــودة بالتزامهـــا بمعاييــــر العمل العربية والدولية، واتخاذ العديــد مــن المبــادرات الرائـدة باتت مصدر اعتزاز وتقدير منظمة العمــل العربية التي تأخــذ علـــى عاتقها مسؤولية التنسيق بيـــن الدول الأعضاء وحماية مصالحها، ما يعد تجسيداً حياً وفاعلاً لأهداف المنظمـــة. وقـــال إن ما يمـــس البحرين يهم كل الدول العربية ويدفعها إلى مزيد من التعاون وتنسيق المواقف انطلاقاً من أن مصلحـــة الدول العربية واحدة لا تتجزأ. وأشاد بالحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج في البحرين، معتبراً إياه مثالاً يحتذى في إدارة الخلافات العمالية وبما يعبر عن مصالح الأطراف جميعاً.
وتمنى أن يسفر هذا الحوار عن نتائج إيجابية تصب في مصلحة البحرين وتعكس منجزات مميزة حققتها المملكة في المجال العمالـــي، ســـواء علـــى مستـوى التشريعات أو الممارسة العملية.