الأسبرين هذه الحبة الصغيرة التي تم اكتشافهـــا منذ 3 آلاف و500 سنة، التـــي استخدمــــت فــــي 1899 علـــــى أنهـــــــا علاج الالتهابات والآلام، وفى عام 1950 بدأ يستخدم للوقاية من أمراض القلب والسكتات الدماغية، يعكف العلماء حالياً على استخدام الأسبرين في الوقاية من سرطان الجهاز الهضمي خصوصاً القولون والمعدة والبلعوم مع الأخذ في الاعتبار من أثاره الجانبية وهى النزيف.
وأجريــت حالياً أكثر من 150 دراسة علميـــة في العديد من الأوساط الطبية منها تلك التي أجراها البروفسور البريطانى «بيتر - روشويل» في جامعة أكسفورد والذي قام بعدد من الأبحاث على الأسبرين في الوقاية من السرطان بأنواع المختلفة، حيث أجريت الأبحاث على 177 ألفاً و500 مريض للوقاية من أمراض القلب، فتبين انخفاض نسبة الوفيات بحوالي 35% بعد خمس سنوات من العلاج بالأسبرين يومياً وبجرعات ضعيفة 75 ملليجرام في اليوم و20% بالنسبة لمرضى السرطان لمدة ثلاث سنوات وبنسبة 35% في المجموعات التي تم علاجها لمدة خمس سنوات، وهذا التأثير الوقائي ظهر بعد عشر سنوات من نمو الأورام السرطانية، وبعد المتابعة لمدة ست سنوات وصلت نسبة الانخفاض إلى 46% بالنسبة لسرطان الثدي والبروستاتا والرئة والقولون، مع وجود آثار جانبية للنزيف المعدي ولكن بنسبة ضعيفة مما جعل العلماء يؤكدون على أن تناول الأسبرين يومياً بجرعة ضعيفة يخفض في خطورة سرطان القولون. كما يخفض نسبة الوفيات بحوالي 16% بعد خمس سنوات من تناوله ويخفض الإصابة بسرطان البلعوم بنسبة تتراوح من 60% إلى 70%.
جدير بالذكر، أن المعهد الوطني للسرطان، دعا مجموعة من الخبراء للاجتماع في عام 2014 لمناقشة مجموعة الأبحاث العلمية التي تطرقت للعلاج بالأسبرين ومعرفة مدى استخدامه في علاج سرطان القولون والمعدة والبلعوم مع تفادي الآثار الجانبية له وبعد أن تبين أن العلاج بالأسبرين لحوالي 100 ألف مريض خفضت من 46 إلى 33 حالة وفاة 84 إلى 60 حالة إصابة بأمراض القلب و34 حالة وفاة بسرطان القولون.