أنا مواطنه بحرينية، ومتزوجة من رجل عربي ولدي 3 أبناء، مستقرين ووضعنا العام جيد والحمد لله، ولكن بعد أن كبر الأبناء، بدأنا نستشعر مشكلة عدم حصولهم على الجنسية البحرينيـة، فرغم استقرارهم في البحرين معي، إلا أنهم يعانون من التفرقة. تقدمنا بطلب الحصول على الجنسية منذ سنوات ولكن دون جدوى، واليوم يعاني أبنائي رغم تفوقهم دراسياً من عدم استفادتهم من المنح والبعثات، الأمر الذي يتسبب بالكثير من الإحباط.
لدي ابن حساس جداً، أصيب بالقولون نتيجة الضغط النفسي الناتج عن أنه لا يستطيع قول إنه بحريني رغم أنه يعتبر نفسه بحرينياً. فلماذا لا يتم تعديل القانون بما يضمن للأبناء حقوقهم في البلد التي عاشوا وتربوا فيها؟ أبنائي تخرجوا من مدرسة خاصة مرموقة، بامتياز، ولا يعرفون غير البحرين وطناً لهم، فلماذا لا يتم النظر في طلبنا وانتفاع أبنائي من الجنسية ليعيشوا حياتهم باستقرار؟ فنحن نعيش في دوامة تجديد الإقامة كل سنتين، والآن سوف تتحول المسألة إلى التجديد كل سنة إلى حين تخرجهم من الجامعة، ولكن ماذا بعد ذلك؟ هل ستتفكك أسرتي، وأين سيذهب أبنائي وهم لم يعيشوا إلا على هذه الأرض؟
من خلال هذا المنبر، أتقدم بهذا النداء الإنساني إلى والد الجميع صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر للنظر في المسألة، والتوجيه من أجل حلها، والتحقق من كل تفاصيل ملفنا، فكل ما أريده هو حصول أبنائي على الجنسية البحرينية بما يحقق لهم الاستقرار، علماً بأنني ربيتهم على حب البحرين والانتماء لها. كلي أمل في أن يتم النظر في موضوعنا، ومنح أبنائي شرف الجنسية لاسيما أنني ابنة مخلصة لهذا الوطن.
البيانات لدى المحررة