عواصم - (وكالات): قتل 100 عنصر من قوات النظام وعشرات من مجموعات المعارضة المسلحة في سوريا في 6 أيام من المعارك في محيط مستودعات ضخمة للأسلحة وقرى مجاورة في محافظة حمص، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي الجنوب، سيطرت مجموعات من المعارضة المسلحة على مدينة طفس التي تفصل شرق محافظة درعا عن غربها بعد اشتباكات عنيفة استمرت أسابيع، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وسجل مقاتلو المعارضة خلال الأسابيع الماضية تقدماً في عدد كبير من المناطق في مدينة درعا، خاصة على الحدود مع الأردن، وفي المحافظة.
وفي الشمال، قال المرصد إن الطيران الحربي نفذ غارة على شرق سوق الخضر في مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل 4 أشخاص بينهم 3 فتيان وإصابة أكثر من 15 شخصاً.
وأتى ذلك بعد ساعات من نفي جبهة النصرة الإسلامية المرتبطة بالقاعدة مقتل زعيمها أبو محمد الجولاني، وهو ما كان أعلنه الإعلام الرسمي السوري قبل أن تتراجع عنه وكالة الأنباء «سانا».
سياسياً، أعلن المبعوث الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن مشاركة إيران في مؤتمر جنيف 2 أمر «طبيعي وضروري»، وذلك إثر لقائه وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف وفق ما نقلت وكالة مهر للأنباء.
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي مشترك مع ظريف «نعتقد أن مشاركة ايران في جنيف 2 طبيعية وضرورية»، مؤكداً أن أي دعوة إلى المؤتمر لم توجه حتى الآن.
ويقوم الإبراهيمي حالياً بجولة إقليمية للتحضير لمؤتمر سلام دولي حول سوريا بات معروفاً باسم جنيف 2، تردد مراراً أنه سيعقد أواخر نوفمبر المقبل.
وقال ظريف «إذا تمت دعوة إيران إلى جنيف 2 فإننا سنشارك للمساعدة في التوصل إلى حل دبلوماسي».
والإبراهيمي الذي وصل إلى طهران سبق أن زار تركيا والأردن والعراق ومصر والكويت وسلطنة عمان وقطر في إطار هذه الجولة التي سيزور خلالها مرة أخرى سوريا.
إنسانياً، طالبت منسقة شؤون الإغاثة بالأمم المتحدة فاليري آموس مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراء يتيح إدخال المعونات إلى سوريا حيث لم يحصل 2.5 مليون نسمة بحاجة ماسة للمعونات على أية مساعدة منذ ما يقرب من عام. وتسبب العنف والروتين المفرط في إبطاء تسليم المعونات في سوريا بقوة.
وأضافت آموس أنه فضلاً عن أكثر من 110 آلاف شخص قتلوا جراء النزاع، فإن أمراضاً خطيرة مثل شلل الأطفال تنتشر سريعاً، فضلاً عن العديد من ضحايا السرطان أو السكري جراء نقص الأدوية.
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، سعد الحريري، أن مدينة طرابلس تتعرض لحرب مشبوهة يشنها النظام السوري عليها بواسطة أدواته المحليين، وذلك في تعليق على الاشتباكات التي وقعت أمس الأول في المدينة. وقتل شخصان في مدينة طرابلس شمال لبنان أمس الأول في اشتباكات بين سنة وعلويين على خلفية النزاع السوري، ومسلح برصاص الجيش اللبناني في المدينة، ما يرفع حصيلة القتلى منذ بدء جولة العنف الإثنين الماضي إلى 9، بالإضافة إلى 60 جريحاً، بحسب ما أفاد مصدر أمني.