بغداد - (أ ف ب): قتل 65 شخصاً وأصيب نحو مائة في سلسلة هجمات في أنحاء متفرقة من العراق أمس، بينها انفجار 9 سيارات مفخخة في بغداد، ليرتفع إلى نحو 650 عدد قتلى العنف منذ بداية أكتوبر الجاري. وتشكل موجة الهجمات حلقة جديدة في مسلسل العنف اليومي المتصاعد منذ أبريل الماضي حين قتل 50 شخصاً في اقتحام اعتصام سني مناهض لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قرب كركوك شمال بغداد. وانفجرت أمس بأوقات متزامنة 9 سيارات مفخخة في بغداد مستهدفة أسواقاً في البلديات والشعب والمشتل والحرية وسبع البور وأبو تشير والبياع والنهروان.
وأكدت مصادر أمنية وطبية مقتل 33 شخصاً وإصابة نحو 90 في الهجمات، التي وقع أكبرها في الشعب وأبو تشير والبياع حيث قتل 5 أشخاص في كل من الهجمات الثلاث في المناطق. من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 50 جراء هجمات في بغداد. وغطت سحب من الدخان الأسود سماء بعض المناطق في بغداد عقب موجة التفجيرات التي وقعت في ساعة الذروة الصباحية في أول أيام الأسبوع.
وفي وقت لاحق، قتل 3 أشخاص بينهم امرأة وأصيب 7 بينهم 3 نساء بانفجار عبوة ناسفة عند سوق في منطقة الطارمية إلى الشمال من بغداد.
وبعد ساعات قليلة من هجمات بغداد، قتل 14 شخصاً بينهم 3 جنود وأصيب أكثر من 30 في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تجمعاً لعسكريين قرب مصرف في الموصل شمال العراق. وأوضحت المصادر أن الانتحاري فجر السيارة التي كان يقودها في منطقة الفيصلية شرق الموصل مستهدفاً عسكريين كانوا ينتظرون استلام رواتبهم أمام أحد المصارف. وتشهد محافظة نينوى ومركزها الموصل أعمال عنف متصاعدة منذ أسابيع، تشمل الهجمات الانتحارية التي تستهدف الجيش والشرطة.
كما قتل جنديان شرق الموصل بهجوم مسلح استهدف سيارتهما، وقتلت امرأة وأصيب 8 في انفجار سيارة مفخخة استهدفت نقطة تفتيش للجيش.
وفي بعقوبة شمال شرق بغداد، قتل مسلحون مدنيين في هجوم مسلح. ولم تعلن الجهات الحكومية رد فعل حول هجمات باستثناء رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي الذي استنكر موجة العنف في بيان رسمي.
ومنذ بداية أكتوبر الجاري، قتل نحو 650 شخصاً، فيما قتل أكثر من 5350 شخصاً منذ بداية العام الجاري.