يأتي الزوار والمهتمون من جميع أنحاء العالم لرؤية الشيخ ناظم في قبرص، البالغ من العمر واحداً وتسعين عاماً. واحتفل الشيخ ناظم بعيد ميلاده الواحد والتسعين في أبريل من العام الماضي، وهو أحد الشيوخ الصوفيين الأكثر شهرة في الغرب. والشيخ ناظم من شيوخ الطريقة النقشبندية، إحدى أكثر الطرق الصوفية انتشارا في العالم، وقد نشأت هذه الطريقة في آسيا الوسطى مطلع الألف الثانية بعد الميلاد، بحسب ما يشرح تييري زاركون المتخصص في الشؤون الإسلامية. والتصوف مذهب عرفاني في الإسلام، يسعى إلى تحسين العلاقة بين المرء ونفسه، وبينه وبين ربه، ولا سيما من خلال التأمل، أكثر من البحث في المحرمات والمباحات. وتقول جيهان رجب، وهي مترجمة إيطالية مصرية قررت ترك عملها المرموق في الأمم المتحدة لتكون من مريدي الشيخ ناظم «أن التصوف يجلب لي شعوراً بالرضا لم أشعر به من قبل لا من خلال عملي ولا من خلال حياتي الشخصية». ويقول الشيخ بهاء الدين نجل الشيخ ناظم وخليفته في قيادة الطريقة «لدينا هنا أشخاص من أصول مسلمة، وآخرون اعتنقوا الإسلام».