أكد وزير المالية الوزير المشرف على شؤون النفط والغاز الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة، أن المملكة تسعى إلى رفع كفاء استغلال الغاز الطبيعي إلى جانب تفعيل التعاون العربي المشترك ودعم الصناعات النفطية وتشجيع الاستثمارات العربية بين الدول الأعضاء في المنظمة منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول «أوابك».
وأضاف الوزير -في كلمة خلال مؤتمر» آفاق تطور صناعة الغاز الطبيعي: الواقع والتحديات والفرص المتاحة»- أن البحرين أنجزت عدداً من المشاريع التي تعتمد بصورة أساسية على هذا المصدر الحيوي للطاقة. وأشار الوزير إلى أن هذه الفعالية تندرج ضمن تعاون الأقطار الأعضاء في دعم وتطوير الصناعة النفطية العربية من خلال تبادل الخبرات والمعلومات وإتاحة فرص التدريب لتعزيز دور القطاع النفطي.
وأوضح أن المؤتمر سيركز على 7 موضوعات أساسية هي: الوضع الراهن، تطورات أسواق الغاز العالمية واتجاهاتها، تنمية مصادر الغاز غير التقليدية في الدول العربية، استغلال الغاز الطبيعي: الخيارات، القيود والاستراتيجيات، نقل واستخدام الغاز الطبيعي، تصنيع الغاز: بتروكيماويات، وكيماويات، ووقود، وأخيراً السياسات البيئية بشأن الطاقة وأثرها على صناعة الغاز. ولفت إلى أن النمو العالمي وتسارع وتيرة الصناعات المختلفة التي تحتاج إلى الغاز الطبيعي قد فرض زيادة كبيرة في إنتاجه واستخداماته وصادراته، حيث تشير إحصاءات منظمة «أوابك» الأخيرة إلى أن حجم إجمالي الصادرات من الغاز الطبيعي على المستوى العالمي قد ارتفع خلال عام 2011م مقارنة مع عام 2010. إلى ذلك، أكد الأمين لـ«أوابك»، عباس نقي على أهمية التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة فيما يخص قطاع النفط والغاز، موضحاً أنه من أهم أهداف استراتيجية «أوابك» توفير المعلومات والاستفادة من الخبرات المتاحة في الدول الأعضاء وزيادة الترابط بين العاملين في هذا القطاع. وبين أن المؤتمر يأتي في إطار البرامج التي تصب في تطوير وتقدم قطاع النفط والغاز وإعداد القيادات في هذا المجال، مؤكداً أن المؤتمر يأتي انعقاده في البحرين عقب النجاح الذي حققته المؤتمرات السابقة والتي نظمتها «أوابك» بالتعاون والتنسيق مع الهيئة الوطنية للنفط والغاز في البحرين عامي 2008-2010 على التوالي.
وأشار إلى أن المؤتمر، سيتناول مجمل المشهد العربي والعالمي لصناعة الغاز الطبيعي وما تشهده هذه الصناعة من تطورات، واتجاهاتها في الفترة الحالية والمستقبلية وما لذلك من تداعيات وآثار على مؤشرات العرض والطلب في ظل ما نتابعه من تطورات قد تكون لها انعكاسات على هذه الصناعة.