تونس - (أ ف ب): يجتمع قادة 21 حزباً سياسياً تونسياً للتباحث حول هوية رئيس الوزراء الجديد الذي يجب اختياره الأسبوع الجاري لتشكيل حكومة مستقلة غير مسيسة يفترض أن تحل محل حكومة حركة النهضة الإسلامية.
ويفترض أن تؤدي المفاوضات بحلول نهاية الأسبوع إلى تعيين شخصية مستقلة تكلف بتشكيل حكومة في مهلة أسبوعين. وستخلف هذه الحكومة الجديدة حكومة إسلاميي النهضة المتداعية بسبب الأزمة التي اندلعت منذ يوليو الماضي إثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي. وتحدثت وسائل الإعلام عن العديد من الشخصيات المحتملة لخلافة الإسلامي علي العريض لكن لم يعلن عن إي مرشح رسمي. في هذه الأثناء يتعين على المجلس الوطني التأسيسي أن يصادق بحلول نوفمبر المقبل على الدستور الذي طالت المناقشات حوله منذ سنتين وتعديل القانون الانتخابي وتشكيل لجنة تكلف بتنظيم الاستحقاقات المقبلة. ووعد العريض بالاستقالة شرط احترام هذا الجدول الزمني.
من جهة أخرى، نظمت نقابة الأمن الرئيسة «جنازة رمزية» أمام مقر وزارة الداخلية وسط العاصمة، لتسعة من عناصر الأمن قتلهم متشددون متطرفون خلال الأسبوعين الأخيرين. وشارك أكثر من ألف شخص بين مواطنين ورجال أمن في الجنازة التي دعت إليها «النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي». وتحولت الجنازة إلى تظاهرة تنديد بـ»إرهاب» جماعات متطرفة كثفت من استهداف عناصر الأمن خلال الأشهر الأخيرة.