تحدث الرئيس السوداني عمر البشير عن إصلاحات وحوار سياسي بعدما أعلن إصلاحيون عزمهم على مغادرة حزبه، حزب المؤتمر الوطني، لتشكيل حزب سياسي جديد. وقال البشير في كلمة ألقاها لدى افتتاح الدورة الجديدة للمجلس الوطني بعد انتقادات في إطار حزبه الحاكم حول القمع الدامي لاحتجاج شعبي في سبتمبر الماضي، أن «عملية الإصلاح والتغيير بالنسبة لنا عملية يومية ومستمرة». وكانت لجنة تحقيق أُنشئت في اطار حزب المؤتمر الوطني طلبت استبعاد 3 من أعضاء الحزب رداً على رسالة مكتوبة وجهت إلى الرئيس ووقعها 31 إصلاحياً. واتهم موقعو الرسالة الحكومة بالتنكر للأسس الإسلامية للنظام بقمعها التظاهرات أواخر سبتمبرالماضي احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات والتي قتل خلالها 200 شخص، كما ذكرت منظمة العفو الدولية. وتتحدث السلطات عن 60 إلى 70 قتيلاً. وبعد يومين، أعلن الأعضاء الثلاثة فضل الله أحمد عبدالله وحسن عثمان رزق وغازي صلاح الدين عتباني عزمهم على ترك حزب المؤتمر الوطني ليشكلوا مع الموقعين الآخرين الثمانية والعشرين حزباً جديداً «يحمل أحلام وآمال الشعب السوداني».
«فرانس برس»