نيقوسيا- (أ ف ب): سخر مدير ريد بل-رينو كريستيان هورنر من الذين يتحدثون عن نظرية المؤامرة ضد سائق الفريق الأسترالي مارك ويبر الذي اختبر نهاية أسبوع مخيبة جداً في جائزة الصين الكبرى، المرحلة الرابعة من بطولة العالم لسباقات فورمولا 1 التي أقيمت يوم الأحد على حلبة شنغهاي.
وكان السباق الصيني محبطاً لويبر منذ التجارب التأهيلية بعدما اضطر إلى الانطلاق من خط الحظائر بسبب نفاذ الوقود في سيارته خلال القسم الثاني من التجارب وعدم تمكنه من الانطلاق من المركز الرابع عشر، حيث كان في القسم الثاني من التجارب، وذلك لأن سيارته لم تكن تملك الكمية الكافية من الوقود من أجل الفحص الإجباري الذي يجريه الاتحاد الدولي للسيارات «فيا» على نوعية الوقود المستخدم في كل سيارة بعد التجارب أو السباق.
وتحول السباق الصيني بالنسبة لويبر من سيئ إلى أسوأ عندما اضطر للدخول باكراً إلى مرآب فريقه من أجل استبدال مقدمة سيارته بعد اصطدامه بسيارة تورو روسو-فيراري الخاصة بالفرنسي جان ايريك فيرنيي، ثم تلقى السائق الأسترالي الضربة القاضية بعد خروجه من خط الحظائر إذ فقد الإطار الخلفي الأيمن لسيارته عند المنعطف 14 واضطر للانسحاب من السباق الذي فاز به سائق فيراري الإسباني فرناندو الونسو فيما جاء زميله الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم في المواسم الثلاثة الأخيرة، رابعاً بسبب استراتيجية خاطئة.
وتأتي خيبة ويبر في السباق الصيني بعد الذي اختبره في المرحلة السابقة على حلبة سيبانغ الماليزية حيث كان في طريقه لتحقيق فوز سهل قبل أن يطلب منه فريقه تخفيف سرعة السيارة ومن زميله فيتل المحافظة على المركز الثاني وعدم تجاوز الأسترالي، لكن بطل العالم خالف أوامر الفريق وانقض على زميله ثم تجاوزه وأحرز الفوز ما زاد من حدة التوتر بين السائقين.
وهذه العوامل والأحداث المتلاحقة دفعت بالبعض إلى الحديث عن مؤامرة في الفريق النمسوي ضد ويبر، لكن هورنر سخر من هذه النظرية، قائلاً: «إنها سخافات، انسوا مسألة المؤامرة. نحن نحاول إيصال سيارتينا إلى أفضل مركز ممكن في السباق. كل من يتحدث عن وجود مؤامرة ضد أي من سائقينا فهو لا يفقه بشيء».
وعندما طرح أمام هورنر أن ويبر لم ينف أو يستبعد إمكانية المؤامرة، أجاب البريطاني الذي استلم منصبه في ريد بل منذ 2005، قائلاً: «مارك يعرف تماماً ما حصل - تماماً!. الأمور واضحة، لا توجد أية مؤامرة».
وأشار هورنر إلى أن الفريق سيحقق بمسألة الإطار الذي فقده ويبر وأجبره على الانسحاب، ولن يتحدث عن أي فرضيات قبل فحص السيارة، مضيفاً «لا شيء مؤكد قبل أن تعود السيارة إلينا (إلى مقر الفريق). قبل ذلك (فقدان الإطار)، وقع حادثاً مع جان ايريك (فيرنيي) ما تسبب بتضرر الجانح الأمامي وبثقب في الإطار الأمامي الأيسر، فقمنا باستبدال جميع الإطارات والمقدمة أيضاً. التقرير الصادر عن الميكانيكي المسؤول عن مسدس الإطارات والذي كان أمامه الكثير من الوقت (لتركيب الإطار) بسبب استبدال مقدمة السيارة، يشير إلى أنه تم تأمين الإطار الأيمن الخلفي بالشكل المناسب وتم تركيب الحزقة بأحكام». وواصل «بالتالي من الصعب الخروج بأي فرضيات. إن كان ما حصل جاء نتيجة الحادث، أو الالتحام...لا أعلم. أعتقد أن هذا الأمر مستبعد (أي علاقة الحادث مع فيرنيي بفقدان الإطار)، لكن حتى نحصل على جميع المعلومات سيكون من الصعب التحدث عن أي خلاصات». وأعرب هورنر عن ثقته بأن ويبر سيستعيد توازنه بعد الذي حصل معه في شنغهاي وماليزيا، مضيفاً «كان يقود بشكل جيد جداً وكان يشق طريقه بين السيارات بعد أن أجرينا بعض التعديلات الكبيرة خلال الليل (ليل السبت) من أجل مساعدته على القيام بذلك. الاستراتيجية التي اعتمدها كانت تسير بشكل جيد لكنه تعرض للحادث المؤسف ثم اضطر للانسحاب ما زاد من صعوبة وضعه. لكنه سيكون على ما يرام. إنه منافس قوي».