أكد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، أن البحرين تؤيد أي جهد يعزز الأمن والسلم والاستقرار بالمنطقة، وقال «ليس من العدل مقارنة ما تشهده دولنا من تنمية وتقدم بدول تشهد توترات سياسية وعنف داخلي». وأضـــاف جلالتـــه لـــدى لقائـــه المشاركيــــن فــــي المؤتمــــــر الاستراتيجـــي الخليجـــي الـــذي ينظمه مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة، بحضور أمين عام جامعة الدول العربية د.نبيل العربي وأمين عام مجلس التعاون الخليجي د. عبداللطيـــف الزيانــــي، أن البحريــن ومعهــا دول مجلــس التعاون تتحمل مسؤولية التعاون الدولي في حماية الممرات الدولية التي تشكل الشريان الأساس للاقتصاد العالمي.وأكد جلالته حرص البحرين وتأييدها لأي جهد يصب في تعزيز الأمن والسلام والاستقرار بالمنطقة ومناطق العالم كافة، وتسعى دائماً إلى تعزيز علاقات الصداقة والتعاون مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة تحقيقاً للمصالح والمنافع المشتركة.ولفت العاهل المفدى إلى أن «مسؤوليتنا تقع في حماية هذه الممرات من عمليات الإرهــاب والقرصنة، ونحن في البحرين ساهمنــا بشكل فعال في تحمــل هذه المسؤولية، وكان شرف كبير لسلاح البحرية الملكي البحريني في قيادة التحالف الدولي في فترتين متتاليتين، والمشاركة في حماية البحار بالمنطقة».وقال جلالته «نحن في البحرين حققنا الكثير من تطلعاتنا وتطلعات شعبنا في التنمية الحضارية بكل أشكالها السياسية والاقتصاديـــــة والاجتماعيـــــة، والمواطن في البحرين يتمتع بالحرية والحياة الكريمة ونتطلع لتحقيق المزيد لشعبنا»، مضيفاً «حققنا بتحالفاتنـــا مــع الــــدول الشقيقــة والصديقـة في العالم إنجازات تصب في صالح المواطن البحريني، وتسهم أيضاً في ترسيخ السلام في المنطقة.وأكد جلالة الملك المفدى إيمانه الراسخ فــي التعـــاون الدولـــي لضمـــان الاستقــــرار وتحقيــــق السلام في المنطقة وبقية أرجاء العالم، مشيراً إلى «إننا نود أن نؤكد ضرورة إبعاد المنطقة عن أي توترات خاصة فيما يتعلق بمسألة امتلاك أسلحة الدمار الشامل».وأكد جلالته أن سكان الجزيرة العربية ودول مجلس التعاون حافظــوا على دينهـم وتقاليدهم القديمــة مدافعيـن عن مبادئهم وقيمهم التي لا تتزعزع، لأن الجزيـــرة العربيــة هــي موطــن العرب الأصيل.ولفت جلالته إلى أن البحرين ودول مجلــس التعــاون تحــرص جميعـاً علــــى حفـــظ الترابـــط الاجتماعــي والتقاليـــد العربيـــة الأصيلـة، وقال «ليس من العــدل مقارنة ما تشهده دولنا من تنمية وتطور وتقدم بدول تمر بتوترات سياسية وعنف داخلي بعيداً عن مشاريع التنمية والبناء».ونـوه العاهل المفدى إلى أن دول مجلـس التعــاون لــدول الخليــج العربيــة هي جزء مكمل ومهـــم من الأمة العربية، مؤكداً الدور الرائــد والمؤثــر الــذي تضطلــع بـه دول المجلــس علــى الساحــة الإقليمية والدولية وإسهاماتها البناءة والإيجابية في دعم قضايا السلم والأمن الدوليين.وكــان جلالة الملك المفدى رحـب بضيوف البلاد، مشيداً بمشاركة هذه النخبة المميزة من القيادات والشخصيــات السياسيــة العربية والعالمية المرموقة والمفكرين والأكاديميين والباحثين البارزين في هذا المؤتمر المهم، ما يؤكد على ما تحظى به المملكــة مــن مكانة مميزة في الأوساط العربية والدولية، وما حققته من نجاحات وإنجازات على المستويات كافة.وأعرب جلالته عن تقديره لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدوليــة والطاقــة علـى تنظيمه للمؤتمر ومبادراته الرائدة في مجال الدراسات والأبحاث على المستويات كافة، انطلاقاً من دوره في تقديم الخبرة والمشورة وتعميق المشاركة والاستفادة مــــن مختلــــف الأفكــــار والآراء والتوجهات المطروحة للنقاش.وأكد جلالته أن المؤتمر يشكل فرصة طيبة لتبادل الأفكار والرؤى ووجهات النظر حول مختلف الأمور والقضايا والتطـورات السياسيـــة خاصة في مرحلة مهمة تشهد فيها المنطقة تفاعلات وتحولات كبيرة فيما يتعلق بقضايا تهم الأمة العربية وخاصة أمن منطقة الخليج العربي.وثمن جلالته إسهامات المركز واهتمامـــه بتحليـــل التطـــورات الإقليميـــة والدوليــة ودراستهـا، وتنظيم الملتقيات والمؤتمرات التي تضم المفكرين والباحثين من مختلف أنحاء العالم.وأعــرب جلالــة الملــك المفــدى عن تمنياته للمشاركين في هــذا التجمـع بالتوفيق والسداد والاستفــــادة مــــن النقاشــــات ومختلف الآراء والأفكار لتحقيق كل الأهداف والتطلعـات المنشــودة، بما يعود بالخير والمنفعة على دول وشعوب المنطقة كافة.
970x90
970x90