قال رئـــيس فرنسا الســابق دومينيك دو فيلبان إن البحرين أرض التسامح، فيما بدأ الاستقطاب المذهبي في المنطقة بعد الثورة الإسلامية في إيران، معرباً عن أمله في أن تكون عملية الحوار في المملكة ناجحة وأن تكون نموذجاً لكل المنطقة.
وأضاف دوفيلبان، خلال مشاركته بالجلسة العامة للمؤتمر الخليجي الاستراتيجي، أن التحولات الإقليمية والدولية وتداعياتها أدت بمنطقة الشرق الأوسط إلى أزمات كثيرة ومزيد من العنف، آخرها الأزمة السورية التي أدت إلى حرب واسعة النطاق.
ورأى دوفيلبان أن «الإسلام السياسي انتعش بعد سقوط بعض الأنظمة السابقة»، مشيراً إلى أن «أكبر التحديات التي تواجه العالم العربي تتمثل في الحركات الإسلامية المتطرفة والتي تشكل تهديداً لاستقلال وسيادة الدول وقادها إلى خوض حروب أهلية، بل إن هذه التحديات يمكن أن تؤثر على هويات الدول ذاتها وشكل الأنظمة والأيديولوجيات التي عاشت في ظلها لسنين».
وقال إن «الوضع بمصر وليبيا وتونس الآن يشير إلى هذا، حيث انتشار مظاهر الصراع السياسي العنيف وتهديد الاستقرار ذي الكلفة الكبيرة»، مشيراً إلى أن «الاستقطاب المذهبي بدأ بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1997، ثم شهــد مرحلة أخرى بعد حرب العراق. وتحدث عن حالة الانقسام الذي تتعرض لها العراق ومن بعده سوريا».
وأكد أن «أخطر الانقسامات والحروب هي التي تقوم على أسس مذهبية وإثنية»، مشيراً إلى أن «ما نحتاج إليه بالشرق الأوسط هو الاستقرار عبر عملية الحوار، ومن الضروري فتح حوار مع الإسلام المعتدل كي لا يفتح المجال للإسلام المتطرف، والأمن لن يتحقق دون الحوار».
وأشار إلى أن «هنالك مسؤولية مشتركة بين دول الخليج ونظرائها الأوروبية من أجل خلق مبادرات مشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط»، مؤكداً إيمانه بـ»قدرة حكومات المنطقة ومجلس التعاون الخليجي على تعزيز الأمن والاستقرار، والتغيير لما هو أفضل».