كتبت ـ شيخة العسم:
«خرجت مع زوجي في رحلة بحر.. كان الجو غائماً، فإذا بعاصفة تثور والموج يقلبنا يسرة ويمنة، وفجأة هاجمنا سمك قرش كبير قطع زوجي إرباً إرباً والتهمه، حاولت الهرب إلا أن أسماك كثيرة هاجمتني والتهمتني أيضاً».. هذه ليست قصة حقيقية بل حلماً راود سميرة زيد.
وتقول سميرة «عادة لا أحلم كثيراً، وأحياناً أحلم وأنسى التفاصيل بمجرد أن أستيقظ»، وتضيف «حلم الأسماك المفترسة كان واضحاً ومازلت أذكره، لم أسع لتفسيره خشية أن يتحقق».
الدواء عند ابن سيرين
حينما يرى المرء رؤيا أو مناماً، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه تفسير الحلم خاصة إن كان شاذاً أو غريباً، وغالباً يذهب الحالم إلى أحد رجال الدين المشهود لهم بتفسير الأحلام، أو يلجؤون إلى كتب التفسير وهي كثيرة وأهمها كتاب ابن سيرين.
ندى محمد تحب أن تفسر أحلامها «حلمت مرة أن جدتي من أمي وأتتني في المنام وبيدها لؤلؤة، أعطتني إياها وقالت تحبلي بها»، وكان تفسير حلم ندى أن تحبل وتلد طفلة جميلة «بعد شهرين تقريباً حبلت وأنا الآن في شهري الخامس وانتظر طفلة».
رنا خالد والدتها متوفية وراودها حلم مشابه «حلمت بأمي ذات مرة.. زارتني بينما كنت حاجة لبيت الله الحرام، وقالت لي إني سأفرح بعد خمس، دون أن تحدد إذا كانت الخمس أياماً أو شهوراً أو سنوات، وبعد خمسة أشهر تزوجت وتذكرت الحلم، وعرفت أن رؤيا الأموات حق».
تحتفظ أم حسين بعدة كتب لتفسير الأحلام وتقول «أهوى تفسير الأحلام ليس كعلم وإنما كخبرة اكتسبتها من قراءة الكتب، وأفراد عائلتي يهاتفونني دوماً لأفسر لهم أحلامهم، وهناك الكثير من التفسيرات تتحقق شرط أن يكون الحلم واضحاً متسلسل الأحداث، وهناك من حلم بالزواج أو أن يرزق بطفل أو يحصل على وظيفة وتحقق مراده».
وتتحاشى أم حسين تفسير الحلم إذا كان يحمل بشرى سيئة على أمل ألا يتحقق أو يشعر صاحبه بالقلق «أنصح دوماً في حال رؤيا مزعجة، أن يتوجه صاحب الحلم إلى دورة المياة ويستذكر الحلم من ثم يتف ثلاث مرات يميناً ويساراً، عملاً بوصية رسولنا الأعظم».
أضغاث أحلام
لا تحاول ثريا محمد تفسير أحلامها عادة «ما عدا حلم واحد كان غريباً ومخيفاً في آن، حيث حلمت أني لبست ثوب زفاف أسود اللون، وباعتباري غير متزوجة خفت من الحلم واضطررت لتفسيره».
وجاء تفسير الحلم أن لبس الأسود لفتاة في يوم عرسها، يعني تعثرها العاطفي وإصابتها بوعكة صحية «عموماً لم يحدث شيء من ذلك بعد الحلم، إلا أني أحببت تفسيره لغرابته ليس إلا».
وتحتفظ نوال عزيز بكتاب ابن سيرين لتفسير الأحلام «أحب أن أجلس بعد كل حلم لأفسره، وهناك حلم مضحك وغريب نوعاً ما راودني مرة، كنت أنا وأخوتي وترافق الحلم بترجمة كتابية وبخط واضح» وتقول «للأسف لم أجد تفسيراً لحلمي».
شيخة علي تحلم كثيراً إلا أنها مازالت تذكر حلماً كان يتكرر يومياً مذ كانت طفلة «كنت في صالة المنزل ليلاً، وإذا بساحرة لونها أخضر تظهر فجأة، والغريب أني لا أخافها، تطور الحلم بعد فترة، وبدأت الساحرة تحضر معها أطفالها وهم ثلاثة أبناء وعرفتني بهم، كان حلماً يتكرر بصورة شبه يومية» وتضيف شيخة «بعد أن كبرت انقطعت الساحرة عن زيارتي، ولم أرغب بتفسير الحلم لأني أعرف أنه حلم أطفال، وأضغاث أحلام».
عبدالعزيز حسن نادراً ما يحلم «أغلب أحلامي غامضة وغير مفهومة، كأن أنتقل من مكان لآخر مثلاً، أو أرى أناساً يتغيرون ولا ملامح لهم، لكني عندما أفكر بأمر ما غالباً ما أحلم به، مثلاً عندما أفكر بالذهاب في رحلة صيد، أحلم بالرحلة بمجرد النوم».
محمود العاثم نام جائعاً في أحد الأيام «حلمت أني أمام مائدة عامرة عليها ما لذ وطاب من الطعام والشراب، وفي حلم آخر كنت في رمضان حلمت أني أتناول خبزاً لبنانياً واستيقظت وأنا أشعر بالشبع، وكان ذلك قبل الشهر الفضيل».
عندما سرد محمود قصة حلمه لإخوته قالوا له «زين زين علشان كلما شعرت بالجوع في رمضان تذكر حلمك».