قدم فريق التميز في جامعة البحرين، صباح أمس عبر مختبرات مركز البحرين للتميز، مبادرة إنشاء مؤشر عالمي وإقليمي للبحوث العلمية تحت مسمى Bahrain Index، يعنى برفع مستوى وترتيب البحرين في مؤشرات اقتصاد المعرفة عالمياً. وتعد هذه المبادرة النوعية طريقاً نحو تكامل منظومة الاقتصاد القائم على المعرفة، وفق تنمية ثقافية علمية على اعتبار أن جامعة البحرين هي الحاضنة الثقافية للهوية الوطنية.
ويهتم هذا المؤشر برصد كل أنواع ومجالات البحوث وبكل اللغات، مما سيساعد البحرين على الارتقاء بموقعها العالمي في مجال اقتصاد المعرفة وتكامل إنجازاتها المستدامة في بناء البنية التحتية ومكملاتها نحو اقتصاد متنوع يعتمد على الإبداع والابتكار. وقال وزير الدولة لشؤون المتابعة محمد المطوع، خلال جلسة التحكيم الميداني التي عقدتها لجنة التحكيم التابعة لمركز البحرين للتميز صباح أمس، في جامعة البحرين، إن:» الإبداع هو سر استمرار المجتمعات وتقدمها، وتطور المجتمعات لا يقاس إلا بما تقدمه من أفكار إبداعية ومبتكرة تؤهلها للوصول إلى مصاف الدول المتقدمة، مضيفاً أن البحث العلمي يمثل أداة مهمة تستطيع الدول من خلالها ضمان جودة الحياة لمواطنيها في ظل ما يسهم به البحث العلمي من مخرجات تهدف إلى تعزيز جهود التنمية على كافة المستويات، مشيراً إلى أن الجامعات تقع عليها مسؤولية كبيرة في دعم جهود الباحثين وتوفير المناخ الملائم لهم نحو مزيد من الإبداع والابتكار». وأشار إلى أن رسالة جامعة البحرين واضحة وتكمن في ثلاثة عناصر أساسية، وهي: خريج متميز مؤهل ومنافس، البحث العلمي، وخدمة المجتمع، وجميعها تهدف إلى تحقيق أقصى استفادة من أجل بناء مجتمع واع يحقق أهداف إيجابية واضحة، مضيفاً أن مشروع «النشر العلمي» ينقل جامعة البحرين من نمط عادي إلى نمط متميز عن طريق تعززي إسهام الحرم الجامعي في نشر الفكر العلمي على مستوى البحرين والوصول به إلى آفاق جديدة.
من جانبه، قال وزير الدولة لشؤون الدفاع الفريق طبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة، إن:» الدور الذي تقوم به جامعة البحرين في خدمة المواطن يعكس نجاح الجامعة في تحقيق أهداف متميزة تخدم المجتمع من خلال مشاريعها المتعددة، من بينها «النشر العلمي»، مشيراً إلى أن جميع المشاريع التي عرضها فريق التميز بجامعة البحرين تعد من المشاريع المهمة التي تسهم في تحقيق أهداف إيجابية لبناء مجتمع يساعد في نشر التعليم في جميع المؤسسات».
وأشار إلى أن الجامعة تعمل على نشر جميع الفعاليات المختلفة عبر المجلة الإلكترونية وهذا يعد إنجازاً طيباً لقدرة هذه المؤسسة التعليمية في نشر ونقل ما يحدث داخل حرم الجامعة إلى العالمية من خلال هذه المجلة، مضيفاً أن الجامعة، حريصة على نشر البحوث العلمية على مستويات مختلفة لتنافس الجامعات الأخرى في مفهوم «النشر العلمي».
وبدوره قال رئيس جامعة البحرين د. إبراهيم جناحي، إن:» مشروع النشر العلمي بجامعة البحرين يعد من المشاريع الحديثة الذي ينقل كيان الجامعة من المحلية إلى العالمية من خلال المجلة الخاصة بالجامعة، مشيراً إلى أن الجامعة مازالت مستمرة في تقديم المشاريع التي تساهم في رفع مستوى الطلبة فكريًا وعمليًا، وأن هذا يحتاج إلى فريق عمل يقوم بترتيب وتنظيم ملفات تعليمية متطورة».