أعلنت هيئة المحكمة التي تحاكم المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين محمد بديع ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد البيومي «تنحيها» عن نظر القضية «لاستشعارها الحرج» قبل أقل من أسبوع من بدء محاكمة الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي.
ويأتي قرار المحكمة قبل 6 أيام من بدء محاكمة مرسي المتهم بـ «التحريض على قتل متظاهرين» في 4 نوفمبر المقبل والتي يتوقع أن تتزامن مع تظاهرات احتجاجية دعا إليها «تحالف دعم الشرعية» الذي يقوده الإخوان المسلمون. وفي بداية الجلسة التي لم تستغرق أكثر من دقيقتين، أعلن رئيس المحكمة محمد فهمي القرموطي «تنحي هيئة المحكمة لاستشعارها الحرج واستمرار حبس المتهمين». ومن المقرر تعيين قضاة جدد لنظر القضية.
ولم يحضر كافة المتهمين جلسة أمس كسابقتها ليظل قفص المتهمين خاوياً للجلسة الثانية على التوالي. وقالت مصادر أمنية إنه لم يتم إحضار المتهمين إلى مقر المحاكمة في دار القضاء العالي بالقاهرة «لأسباب أمنية». ويواجه المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومي تهمة التحريض على القتل في قضية قتل 8 متظاهرين سلميين مع سبق الإصرار أمام مقر مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في 30 يونيو لماضي.
كما يحاكم 3 أعضاء آخرين من الجماعة بتهمة الشروع في القتل، بينما يحاكم 29 أيضاً من أعضاء الجماعة من بينهم 28 مسجوناً وآخر هارب بتهمة «استعمال القوة والتهديد». ويتوقع أن تثير محاكمة مرسي، المحتجز في مكان غير معلوم منذ أن عزله الجيش في يوليو الماضي، التوتر مرة أخرى بين السلطات الجديدة وأنصار الرئيس السابق الذين نظموا عدة تظاهرات ضد الجيش وضد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.
ويحاكم مرسي و14 آخرون بتهمة تحريض أنصاره على قتل المتظاهرين المعارضين له أمام قصر الاتحادية الرئاسي في مصر الجديدة شرق القاهرة. وقال التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد لمرسي إن الرئيس المعزول لا يعترف بسلطة المحكمة التي سيمثل أمامها وأنه لن يوكل أي محام، مصري أو أجنبي، للدفاع عنه لأنه «لا يعترف بهذه المحاكمة أو أي دعوى أو إجراء صادر عن سلطة الانقلاب». ودعا التحالف أنصاره للتظاهر عبر البلاد تزامناً مع بدء محاكمة مرسي.
من ناحية أخرى، من المقرر أن يبدأ الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور اليوم جولة خليجية، تقوده إلى دولتي الكويت والإمارات العربية المتحدة، يرافقه فيها وزير الخارجية نبيل فهمي.
من جانب آخر، قال وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس عاطف حلمي، إن المكالمات الهاتفية المصرية مؤمنة تماماً من عمليات التجسس الخارجية، لكنه أشار إلى «رصد محاولات لم تنجح لاختراق مواقع مصرية».
ونشر موقع مؤسسة «كريبتوم» وهي مكتبة رقمية أمريكية مستقلة للمستندات السرية، بداية الأسبوع الجاري، ما قال إنه وثائق حول تجسس وكالة الاستخبارات الأمريكية على 125 مليار اتصال هاتفي، ورسائل نصية غالبيتها على دول في منطقة الشرق الأوسط، بينها 1.9 مليار عملية تجسس على الاتصالات في مصر وحدها.
ميدانياً، قتل ضابط في الشرطة، برصاص مسلحين شمال القاهرة، وفقاً لمصدر أمني.
«فرانس برس - رويترز»