دعت منظمة (أنقذوا الأطفال) الخيرية البريطانية أمس الثلاثاء إلى وقف إطلاق النار في سوريا، للقيام بحملة تطعيم تهدف إلى منع تحول مرض شلل الأطفال إلى وباء يهدد الأطفال في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط. وحذّرت من أن حركة لجوء السوريين إلى البلدان المجاورة تثير مخاطر عالية من احتمال انتشار فيروس شلل الأطفال في جميع أنحاء المنطقة، مشددة على أن هناك حاجة لوقف إطلاق النار في سوريا بين الأطراف المتحاربة للسماح بحملات التطعيم عبر جانبي الصراع. وأضافت أن فترات التوقف عن إطلاق النار، المعروفة أيضاً باسم (أيام الهدوء)، سبق أن جرى تنفيذها بنجاح في أفغانستان والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية تضع حالياً خططاً للقيام بحملات تطعيم ضد شلل الأطفال في سوريا لكن هناك مخاوف من احتمال ألا تصل إلى جميع المناطق المتضررة.
وكانت المنظمة العالمية للصحة قد أكدت الثلاثاء وجود عشر حالات شلل أطفال سوريين في منطقة دير الزور في شمال شرق سوريا، وذلك خلال عرض تقرير للأمم المتحدة في جنيف. وقال متحدث باسم المنظمة العالمية للصحة إن عشرة من أصل 22 طفلاً يعانون من شلل رخوي في الأطراف مصابون بشلل الأطفال، كما أفادت نتائج تحاليل مخبرية. ويمكن أن ينجم شلل رخوي في الأطراف عن شلل الأطفال. وأوضح المتحدث أن «عشراً من 22 حالة قد تأكدت»، مشيراً إلى أن نتائج «الاثنتي عشرة حالة الأخرى ستعرف في الأيام المقبلة». وقال إن الحالات العشر هي من النوع 1. وشلل الأطفال مرض معدٍ جداً يصيب خصوصاً الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات. ويؤدي إلى الشلل خلال ساعات ويمكن أن يكون المرض قاضياً في بعض الحالات.