قال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء إن التزام مملكة البحرين التام بمواصلة جهود الإصلاح والتطوير سيواصل خطاه بإصرار مع وضع مبدأ التوافق الوطني كأولوية لضمان الاستقرار بجميع أوجهه، مؤكداً أنه من أجل نجاح حوار التوافق الوطني لا بد من السعي المسؤول للتوصل إلى صيغة تمهد الطريق بفاعلية لمزيد من المكاسب والإنجازات، مع اعتماد الوحدة الوطنية كمصدر قوة يصون دعامات الوطن ويدعم تقدمه. وأكد صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، في لقاء مع وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ على هامش زيارة سموه إلى لندن للمشاركة في أعمال المنتدى العالمي التاسع للاقتصاد الإسلامي، أهمية مبدأ التوافق الوطني والإعلاء من قيمة الشراكة بين جميع أبناء الوطن - لا سيما في المجتمعات التي لها خواص التعددية والتنوع - لتفادي تفاقم التوتر والتشاحن والسعي بدلاً من ذلك لضم الأيادي بنيةٍ خالصة للوطن من أجل مواصلة بناءه ورفعة شأنه.
وشدد سموه على أن وتيرة الإصلاح بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ستتواصل بجدية في خطواتها الرامية إلى تثبيت المزيد من أركان التنمية والعدالة وسيادة القانون وترسيخ معطياتها، إذ قطعت مملكة البحرين شوطاً في تحقيق ذلك إيماناً بالمسؤولية الوطنية.
وأعرب سموه عن الدعم البنّاء الذي تقدمه المملكة المتحدة للبحرين في مساعيها، مما يعكس أهمية العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين في جميع المجالات.
وأشاد سموه بمحتوى المنتدى العالمي التاسع للاقتصاد الإسلامي ومستوى المشاركة فيه خلال أول انعقاد له خارج نطاق الدول الإسلامية في تدليل على موقع لندن الاقتصادي كنقطة التقاء دولية، معرباً عن شكره لرئيس وزراء المملكة المتحدة دايفيد كاميرون على الدعوة للمشاركة.