كتب - إبراهيم الزياني:
قالت الحكومة إن هيئة شؤون الإعلام اتخذت خطوات ضمن خطتها الاستراتيجية للرد على المعلومات المضللة حول المملكة بينها أفلام وثائقية مترجمة» للرد على التقارير الخارجية المغلوطة، مشيرة إلى أن الاستراتيجية تقوم على الانفتاح على وسائل الإعلام الأجنبية، والتواصل مع المنظمات الإعلامية الدولية، بهدف إبراز حقيقة الأوضاع أمام العالم الخارجي، والرد بالدلائل والمعلومات على أي تقارير مسيئة وغير حيادية.
وأوضحت الحكومة، في ردها على مقترح برغبة نيابية بشأن وضع خطة إعلامية محكمة للرد على ما تمارسه بعض القنوات الفضائية ومواقع إلكترونية وصحف من أكاذيب مضللة، أن «من أبرز النقاط الاستراتيجية الإعلامية المتبعة في هذا الصدد، إمداد وسائل الإعلام العربية والأجنبية من صحافة ووكالات أنباء وإذاعات وفضائيات بتقارير ومعلومات حول حقائق الأوضاع في البحرين، والرد على تلك التقارير المغلوطة في وسائل الإعلام الأجنبية، ومخاطبتها بضرورة التعاطي بموضوعية وحيادية مع الشأن البحريني، بما يعبر عن الأحداث بمصداقية ودون تزييف، وإرسال الأخبار المحلية، الصحفية والتلفزيونية، إلى القنوات الفضائية الصديقة عبر الأقمار الصناعية، وإلى وكالات الأنباء العالمية، إضافة إلى إنتاج أفلام وثائقية مترجمة لعدة لغات حول الأحداث الأخيرة، وتوزيعها على جميع القنوات الفضائية ووكالات الأنباء العالمية».
وتضمنت الخطة، تطوير قسم النشر الإلكتروني، وتوفير كلفة الأجهزة والخدمات المساندة التي تساهم في رقابة المواقع والمنتديات الإلكترونية والتعامل معها، بما يسهل اتخاذ إجراءات قانونية ضد المخالف منها، والمشاركة الفاعلة في وسائل التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت، مثل «الفيسبوك»، «يوتيوب» و»تويتر»، وتسهيل مشاركة عدد من الشخصيات السياسية والبرلمانية والحقوقية في وسائل الإعلام الأجنبية، علاوة على تكثيف التحرك الإعلامي الخارجي، عبر زيارات إلى عدد من وسائل الإعلام الأجنبية.
وذكرت الحكومة، أن خطتها الاستراتيجية عملت على مد جسور التواصل مع الإعلاميين المقيمين والزائرين للمملكة، وتقديم ما يحتاجونه من خدمات الدعم الإعلامي وتسهيلات الإقامة، وترتيب لقاءات لهم إلى عدد من المؤسسات الدستورية والاقتصادية، والمعالم التراثية والحضارية في المملكة، لإطلاعهم على حقيقة التطورات الإصلاحية في الدولة.
وأشارت الحكومة، إلى أن هيئة شؤون الإعلام عمدت إلى تنفيذ برامج ودورات تدريبية متخصصة لتطوير الكوادر البحرينية العاملة في المجال الصحفي والإعلامي بالتعاون مع المؤسسات العريقة في المجال، وإعداد هيكل جديد للهيئة، يركز على إعادة هيكلة إدارة الإعلام الخارجي، والتوجه نحو توظيف ملحقين إعلاميين في سفارات المملكة بالخارج، والتخطيط لإقامة أيام إعلامية بحرينية في عدد من العواصم الخليجية والعربية والأجنبية، لاسيما في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، متضمنة عقد ندوات وفعاليات إعلامية وثقافية وترويجية، ونشر أوراق وكتيبات تعرف بحقائق الأوضاع في المملكة، وإطلاع العالم على إنجازات المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك المفدى، مؤكدة اهتمام الهيئة بتطوير الاستراتيجية وتحديثها باستمرار، بما يواكب مستجدات وتطورات المرحلة المقبلة.