القاهرة - (وكالات): قرر المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية المستشار ياسر التلاوي، حبس القيادي الإخواني عصام العريان لمدة 15 يوماً احتياطياً «مرتين»، على ذمة التحقيقات التي تجري معه بمعرفة النيابة، في قضية اتهامه وآخرين من قيادات «الإخوان المسلمين» بالتحريض على أحداث العنف والقتل التي جرت في محيط مسجد الاستقامة ومنطقة بين السرايات بالجيزة.
ونقل التلفزيون المصري عن مصدر بوزارة الداخلية المصرية أن السلطات ألقت القبض على نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عصام العريان فجر أمس في ضاحية القاهرة الجديدة.
والعريان هو الرجل الثاني في الحزب الذي فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في نهاية 2011 وانتخب رئيسه رئيساً للدولة بعد 6 أشهر من ذلك. وتشن الشرطة حملة أمنية على قيادات وكوادر جماعة الإخوان الذين اعتقل منهم أكثر من 2000 شخص منذ عملية فض اعتصامي رابعة والنهضة الإسلاميين في القاهرة في 14 أغسطس الماضي التي سقط فيها مئات القتلى، بعد أكثر من شهر على عزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي. ويأتي حبس العريان قبل ساعات من بدء محاكمة مرسي الإثنين المقبل بتهمة التحريض على قتل متظاهرين. في غضون ذلك، دخلت قوات الشرطة حرم جامعة الأزهر في القاهرة لمواجهة المتظاهرين الإسلاميين، في أول تواجد لقوات الأمن داخل الجامعات منذ صدر حكم قضائي يمنع ذلك في 2010. وقالت وزارة الداخلية في بيان إن الشرطة دخلت جامعة الأزهر بعد الحصول على تصريح بذلك من النيابة العامة وبناءً على طلب رئيس الجامعة.
وأكدت وزارة الداخلية في بيان لاحق أن الشرطة المتواجدة داخل حرم جامعة الأزهر «تمكنت من القبض على 25 طالباً من المشاغبين ممن كانوا يثيرون أعمال الشغب داخل الجامعة، وتبين من الفحص أن من بينهم 14 طالباً لا ينتمون لجامعة الأزهر».
وأكدت وزارة الداخلية في بيان أنه «في ظل متابعة الأجهزة الأمنية لقرارات النيابة العامة بشأن ما تشهده جامعة الأزهر من تداعيات، وبناءً على طلب رئيس الجامعة بدخول قوات الشرطة للحرم الجامعي لحماية الأرواح والممتلكات العامة، فقد صدر قرار النيابة العامة بالسماح لقوات الشرطة بالدخول إلى حرم جامعة الأزهر والتعامل مع التداعيات التى تشهدها».
وبحسب الوزارة «شهدت جامعة الأزهر تداعيات تفاقمت حدتها بقيام عدد من طلاب الجامعة المنتمين لجماعة الإخوان ومعهم بعض طلبة المعاهد الأزهرية بالتعدي على المبنى الإداري للجامعة وإتلاف منشآته ومحاصرة مكتب رئيس الجامعة ومسؤوليها وموظفيها وإتلاف المستندات وإطلاق الأعيرة الخرطوش والشماريخ واستخدام الآلات الحادة».
وفي جامعة المنصورة بدلتا النيل، «أصيب 7 طلاب في صدامات بين الطلاب المنتمين لجماعة الإخوان ومعارضيهم»، وفق مصادر أمنية.
كما وقعت صدامات مماثلة في جامعة الإسكندرية بين طلاب الإخوان ومعارضيهم أوقعت 15 جريحاً، بحسب المصادر نفسها. وأصبحت الجامعات خلال الأسابيع الأخيرة الساحة الرئيسة لاحتجاجات الإسلاميين.