حذر أعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي الرئيس بارك أوباما من أن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، الذي وصل إلى واشنطن منذ يومين مبتدئاً زيارة رسمية تستغرق 5 أيام، «يقود بلاده إلى حرب أهلية جديدة، بسبب إساءة معاملة السنة، وإخضاع العراق للسياسات الخبيثة والسيطرة السيئة لإيران».
وقال مسؤولون في لجنتي الشؤون الدفاعية والخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي، وهم الديمقراطيان كارل ليفين وروبرت مينينديز والجمهوريون بوب كوركر وجيمس إنهوف وليندسي غراهام، في رسالة إلى الرئيس أوباما نشرتها وسائل إعلام أمريكية، إن «سوء إدارة المالكي للسياسة العراقية تساهم في عودة موجة العنف الطائفي إلى العراق»، والتي عانى منها خلال العقد الماضي بين عامي 2006 و2007 وراح ضحيتها آلاف من العراقيين.
وأشاروا في تحذير وصف بالحاد إلى أن «المالكي يساهم من خلال سياساته الحالية في الانزلاق نحو العنف الطائفي الدائر في الجارة سوريا».
وأوضح مسؤولو الكونغرس أن «المالكي قد أخضع العراق للسياسات الخبيثة والسيطرة السيئة لإيران». وأشاروا إلى أنه «يسيء معاملة أبناء الطائفة السنية في البلاد، الأمر الذي يزيد العنف في البلاد»، وحذروا من أن «هذه السياسات نفسها هي التي دفعت العراق نحو الحرب الأهلية سابقاً، وأكدوا مخاوفهم من أن يلقى العراق المصير نفسه مجدداً».
وسيلتقي المالكي مع الرئيس اوباما غداً لإجراء مباحثات تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية وتوسيع آفاق التعاون وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين وسبل تعزيز الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب إلى جانب بحث تطورات الأوضاع في المنطقة وخاصة الأزمة السورية، والمشاورات حول عقد مؤتمر «جنيف 2».
وقال مصدر مقرب من الحكومة العراقية إن «المالكي سيطلب خلال لقائه أوباما تسليم بلاده طائرات بلا طيار ومقاتلات إف 16 أمريكية للتصدي لمقاتلي تنظيم القاعدة والقيام بمهام استطلاع على الحدود بين العراق وسوريا للحد من عمليات العنف التي بدؤوا ينفذونها بشكل متصاعد وغير مسبوق منذ أبريل الماضي».
ميدانياً، قتل 32 شخصاً بينهم 16 من عناصر الأمن خلال يومين في هجمات متفرقة بينها 3 هجمات انتحارية، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.
«وكالات»