كشف وزير السياحة والآثار العراقي لواء سميسم عن زيارة مرتقبة لوزير الخارجية العراقي للبحرين واعتبرها مؤشراً لترسيخ العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن العلاقات البحرينية العراقية تاريخية وليست وليدة اللحظة.
وأشار لواء سميسم، في مؤتمر صحافي عقده أمس على هامش اجتماع المجلس التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب في دورته السادسة عشر، إلى التنسيق بين سفارتي العراق في البحرين ونظيرتها في العراق بشأن الزوار من المملكة للأماكن المقدسة وقال إن عدد الزوار البحرينيين في العام السابق قد بلغ 37 ألف زائر، ومن المتوقع أن يتجاوز 100 ألف وهو ما يؤكد الجهود المبذولة من قبل المسؤولين في كلا الدولتين، وأن البحرين سباقة في زيادة التعاون.
وقال إن مشاركة العراق في اجتماع المجلس التنفيذي لمجلس وزراء السياحة العرب تجسد تلك العلاقات التاريخية حيث بدأ يأخذ مكانه الطبيعي بين الدول العربية.
وأوضح أن وزارة السياحة والآثار العراقية عمرها لم يتجاوز سنة و7 أشهر ما يضعها أمام تحديات كبيرة بشأن قضية استرجاع القطع الأثرية التي سرقت من المتاحف العراقية وخرجت إلى دول مختلفة، وقال إن العراق بلد مليء بالمزارات السياحية سواء الدينية أو الثقافية حيث تجاوز عدد القادمين للسياحة الدينية فقط 2 مليون شخص فيما يتضاعف هذا الرقم بالنسبة للسياحة الداخلية للعتبات المقدسة.
وحول قضية الآثار المسروقة قال الوزير العراقي إنها ذات شقين، الأول يختص بالآثار المسجلة والتي بلغ عددها 15 ألف قطعة تم استرداد 5 آلاف قطعة، بينما توجد مجموعة كبيرة من الآثار غير المسجلة لكن يتم تتبعها من خلال دلالتها على كونها آثاراً عراقية وأشار إلى أن جهوداً تبذل من قبل وزارة الخارجية عن طريق السفارات لتتبع المزادات المقامة والتي يعرض فيها القطع المسروقة.
وأكد توجه الحكومة العراقية لدعم قطاع السياحة لأنه الحل الأنجع لعلاج مشكلة البطالة وأقل القطاعات تضرراً بالأزمات المالية. فيما أشار إلى أن الهاجس الأمني يمثل العبء الأكبر في إنعاش القطاع السياحي، وقال إنه تم التنسيق خلال الاجتماع الوزاري لجهد جمعي دولي لمحاربة الإرهاب.
وأوضح وزير السياحة أن نسبة السياحة الدينية في العراق لا تتجاوز %1 من الناتج القومي، مشيراً إلى أنه يوجد 12 ألف موقع أثري بالعراق، لكن المشكلة الرئيسة هي البنية التحتية والتي يتم العمل حالياً على تنميتها لاستيعاب الأعداد المتوقعة من الزائرين. وحول الاستثمارات الخليجية في قطاع السياحة أشار الوزير إلى أن لقاءً سيعقد مع المنظمة العربية للسياحة، يتضمن موافقة مبدئية لدعم التوجه العراقي بشأن دخول استثمارات عربية وخليجية.