عقد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مباحثات مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور في قصر الروضة بمدينة العين، وتناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات في مختلف المجالات، والتأكيد على زيادة الاستثمارات الإماراتية في السوق المصرية وتشجيع السياحة في مصر، كما قدم الرئيس منصور الشكر للإمارات رئيساً وحكومة وشعباً على الدعم المتواصل الذي قدمته لمصر في هذه المرحلة الانتقالية، بحسب ما أورد موقع التلفزيون المصري.
ووصل الرئيس المصري إلى أبوظبي مساء الأربعاء الماضي قادماً من الكويت، وكان في استقباله ولي عهد أبو ظبي الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وقال بيان لرئاسة الجمهورية المصرية إن تلك الجولة الخليجية تأتي في إطار حرص الرئيس منصور على التعبير عن الامتنان للموقف الحازم والحاسم الذي اتخذته القيادتان الإماراتية والكويتية في لحظة تاريخية فاصلة لمساندة إرادة الشعب المصري، فضلاً عن التعبير عن تقدير مصر حكومة وشعباً للدعم الاقتصادي الذي قدمه البلدان لمواجهة الصعوبات الاقتصادية الحالية.
من جهة أخرى، قالت الحكومة المصرية إنها «ملتزمة بالمصالحة»، واتهمت جماعة الإخوان المسلمين التي سيمثل قادتها أمام المحكمة الأسبوع المقبل بتقويض جهود حل الأزمة السياسية.
وقال نائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين «إن الحكومة تعي من طرفها أهمية المصالحة».
وأضاف «أن من يرفض أو يماطل في أي تفاهمات من شأنها تحقيق المصالحة والاستقرار للشعب المصري حتى الآن هي قيادات جماعة الإخوان المسلمين».
وعزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي للإخوان في يوليو الماضي بعد احتجاجات حاشدة تطالب بعزله. ومن المقرر أن يمثل مرسي أول رئيس مصري يأتي بانتخابات حرة أمام المحكمة الاثنين المقبل مع 14 آخرين من الشخصيات البارزة بالجماعة بسبب اتهامات بالتحريض على العنف.
وقال بهاء الدين إنه يتعين على الإخوان تحديد المسار الذي سينتهجونه في مصر.
ودعا أنصار مرسي إلى تنظيم احتجاجات يومية على مدى الأيام الأربعة التي تسبق بدء محاكمته مما يثير مخاوف من وقوع المزيد من العنف في أزمة أدت بالفعل إلى مقتل المئات.
وقد تزيد المحاكمة من التوترات بين الإخوان المسلمين وبين الحكومة المؤقتة المدعومة من الجيش التي تكافح من أجل إعادة الاستقرار في مصر.
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية الذي يضم الإخوان المسلمين وحلفاءهم في بيان «جموع الشعب المصري الحر الأبي إلى الاحتشاد في الميادين احتجاجاً على هذه المحاكمات الموهومة للرئيس الشرعي للبلاد ورفاقه وذلك بدءاً من اليوم».
وحث التحالف على الاحتشاد الاثنين المقبل عند معهد أمناء الشرطة قرب سجن طره حيث من المقرر أن تجرى المحاكمة في المعهد. في شأن متصل، أحالت النيابة القيادي الإخواني عصام العريان إلى محكمة الجنايات، للمثول أمامها الاثنين المقبل، في الاتهامات الموجهة إليه بالتحريض على أعمال العنف وقتل المتظاهرين، وتعطيل مؤسسات الدولة، والتحريض على الأجهزة الأمنية. من جانب آخر، أكد بيان صادر عن جامعة الأزهر، أن الخسائر المبدئية لأحداث الشغب التي وقعت بين طلاب الإخوان والشرطة أمس الأول تقدر بأكثر من 10 ملايين جنيه، «1.5 مليون دولار» مشيراً إلى أن الدراسة لن تتعطل ولا يوجد حديث عن تعليقها.
«وكالات»