يقول فضيلة الإمام الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله في خواطره حول القرآن الكريم: «القرآن لم يأتِ ليعلمنا أسرار الكون، ولكنه جاء بأحكام التكليف واضحة وأسرار الوجود مكتنزة، والرسالات التي سبقت الإسلام كانت محدودة الزمان والمكان، أما القرآن الكريم فزمنه حتى يوم القيامة، ولذلك لابد أن يقدم إعجازاً لكل جيل ليظل القرآن معجزة في كل عصر، ولو فسر الرسول صلى الله عليه وسلم كونيات القرآن وقت نزوله، لجمد القرآن، لأنه لا أحد يستطيع أن يفسر بعد تفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن ترك رسول الله للتفسير أتاح الفرصة لعطاءات متجددة للقرآن الكريم إلى قيام الساعة، وهكذا كان المنع، عين العطاء، وهذه معجزة أخرى من معجزات القرآن الكريم».