عواصم - (وكالات): أعلن الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي ان «مؤتمر جنيف 2 للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية لن يعقد في حال رفضت المعارضة المشاركة فيه»، وذلك في ختام زيارة لدمشق ضمن جولة إقليمية تحضيراً لهذا المؤتمر. وبعد مغادرة الإبراهيمي دمشق إلى بيروت، وجهت دمشق انتقادات إلى الموفد الدولي، معتبرة على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي أنه «يملك أكثر من لغة».
وقال الإبراهيمي في مؤتمر صحافي «لنبق متفائلين ونقل إن الجميع سيحضر، تقديري الشخصي أنه إذا لم يكن ثمة معارضة إطلاقاً لن يكون هنالك مؤتمر، المؤتمر معقود للسوريين، ليس للدول ولا للأمم المتحدة».
وفي موسكو، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن «من غير الممكن وضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطاً مسبقاً للمحادثات».
وقال الإبراهيمي إن مؤتمر «جنيف 2» لن يعقد في حال رفضت المعارضة المشاركة فيه، وذلك في ختام زيارة لدمشق ضمن جولة إقليمية تحضيراً لهذا المؤتمر.
وبعد مغادرة الابراهيمي دمشق إلى بيروت، وجهت دمشق انتقادات إلى الموفد الدولي، معتبرة على لسان وزير الإعلام عمران الزعبي أنه «يملك أكثر من لغة».
وذكر الإبراهيمي في مؤتمر صحافي «لنبق متفائلين ونقل إن الجميع سيحضر، تقديري الشخصي أنه إذا لم يكن ثمة معارضة إطلاقاً لن يكون هنالك مؤتمر، المؤتمر معقود للسوريين، ليس للدول ولا للأمم المتحدة».
وأضاف «حضور المعارضة أساسي، ضروري، مهم»، مشيراً إلى أن «كل الذاهبين لحضوره سيأتون فقط من أجل مساعدة السوريين على الاتفاق فيما بينهم ومعالجة قضاياهم».
وأوضح الإبراهيمي أن المؤتمر ستدعى إليه «دول ومنظمات إقليمية ودولية، والأطراف السورية». وشدد على أن «لا حل عسكرياً لحل الأزمة في سوريا، ويحب العمل على حل سياسي». وفي اتصال مع قناة «الميادين» التي تتخذ من بيروت مقراً، قال وزير الإعلام السوري عمران الزعبي إن الابراهيمي «قال إن مؤتمر جنيف للسوريين وليس للدول، إذا لم يكن مؤتمراً للدول فما فائدة الجولة على تلك الدول، ولماذا توجه الدعوات إلى تلك الدول».
وأضاف «الإبراهيمي ليس لديه لغة واحدة، يملك أكثر من لغة للمخاطبة وكأنه يريد ان يرضي الجميع على حساب الحقيقة أو على حساب السوريين بشكل خاص. عندما يتحدث في سوريا يتحدث بمنطق وعندما يخرج من سوريا يتحدث بمنطق آخر. لا يسمي ألأشياء بأسمائها».
وأضاف «دائماً كنا نقول إنه على الإبراهيمي أن يكون مبعوثاً أممياً بالمعنى الحقيقي للكلمة، أن يكون وسطياً وحيادياً ونزيها».
من جانبه، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إن من غير الممكن وضع رحيل الرئيس السوري بشار الأسد شرطاً مسبقاً للمحادثات. وناشد طرفي الصراع في الحرب الأهلية السورية تقديم تنازلات وأعرب عن أمله في عقد مؤتمر «جنيف 2» دولي للسلام حول سوريا.
في الوقت ذاته، أعلن روسيا نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف أن معظم الأسلحة الكيميائية السورية قد ينقل إلى خارج البلاد لكي يدمر بسبب العنف المستمر بين قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومسلحي المعارضة.
من جهة أخرى، ذكرت وسائل العام أن إسرائيل شنت غارة على قاعدة عسكرية جوية شمال غرب سوريا قصفت خلالها شحنة أسلحة مرسلة الى حزب الله الشيعي اللبناني، وأكد مسؤول أمريكي حصول «ضربة إسرائيلية»، لكنه لم يعط أي إيضاح بشأن الهدف. واكتفى بالقول «في الماضي كانت الأهداف صواريخ مرسلة الى حزب الله». وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن تل أبيب لن تسمح بوصول أسلحة متقدمة لحزب الله.
ونقلت «العربية» عن مصادر لم تسمها ان «غارتين إسرائيليتين استهدفتا مساء الأربعاء الماضي دمشق واللاذقية وتحديداً شحنات من صواريخ سام 8 كانت في طريقها من سوريا إلى حزب الله». بدورها أكدت شبكة «سي ان ان» الأمريكية نقلا عن مسؤول في الإدارة الأمريكية لم تسمه ان الهجوم شنته طائرات حربية إسرائيلية واستهدف صواريخ ومعدات تابعة لها ويعتقد الإسرائيليون أنها قد تنقل إلى حزب الله. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد عن وقوع انفجارات قوية فجر ألأربعاء الماضي في قاعدة الدفاع الجوي في جبلة قرب اللاذقية على الساحل السوري.
وتعليقا على التقارير عن الغارة، ندد الائتلاف السوري المعارض «بأي اعتداء على التراب السوري»، محملاً النظام «المسؤولية الكاملة عن أضعاف الجيش السوري والدولة السورية وجر البلاد الى هذا الصراع الدموي الهائل وتركها مكشوفة أمام اعتداءات سافرة، بدون أن يتجرأ على الرد».
وأكد مسؤول إسرائيلي كبير أن سلاح الجو شن غارتين في سوريا في غضون 3 أيام استهدفتا شحنات أسلحة مرسلة إلى «حزب الله».
ميدانيا، تتعرض الأحياء الجنوبية لدمشق والمناطق المحيطة بها لقصف عنيف من القوات النظامية التي تحاول فرض «فكي كماشة» للفصل بين هذه المناطق التي تعد معاقل لمقاتلي المعارضة، بحسب ما أفاد المرصد. كذلك تدور اشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لنظام الأسد ومقاتلي المعارضة في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق، بحسب المرصد.
وقد اعلن مقاتلو المعارضة السورية انسحابهم من كامل مدينة السفيرة الاستراتيجية الواقعة شرق حلب والقريبة من معامل ضخمة للسلاح ومنتجات أخرى تابعة لوزارة الدفاع، وذلك بعد مواجهات عنيفة استمرت 27 يوماً مع الجيش السوري. إنسانياً، أعلنت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي في جنيف اليزابيث بيرز أن ألأمم المتحدة تجري تقييماً «لمعلومات مقلقة عن ازدياد حالات سوء التغذية» لدى أطفال في مناطق محاصرة في سوريا.
وأوضحت أن الوكالة تمكنت في أكتوبر الماضي من مساعدة 3.3 ملايين شخص في سوريا، وهو عدد قياسي منذ بدء النزاع في 2011.