عواصم - (وكالات): استشهد 4 مقاتلين من حركة حماس وجرح 5 جنود إسرائيليين في اشتباك عنيف على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل هو الأخطر في المنطقة منذ العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل عام، فيما حذرت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس من أن أي توغل أو «عدوان» للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة «لن يمر دون حساب».
من جهة أخرى، أعلنت سلطة الطاقة في حكومة حماس التي تسيطر على القطاع توقف محطة توليد الكهرباء في غزة كلياً عن العمل بسبب عدم وجود وقود صناعي ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن معظم مناطق القطاع.
وقالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس إن «القادة القساميين خالد أبو بكرة ومحمد القصاف ومحمد داود استشهدوا في اشتباكات مع قوات صهيونية توغلت في خان يونس».
وأكد مصدر طبي في مستشفى ناصر بخان يونس أن أبو بكرة استشهد متأثراً بجروح أصيب بها في قصف مدفعي إسرائيلي، فيما عثر صباح أمس على الشهيدين القصاف وداود في المكان الذي حصلت فيه الاشتباكات.
واستشهد الناشط الفلسطيني في كتائب القسام خليل بركة وأصيب آخر في قصف مدفعي إسرائيلي رافق عملية التوغل شرق خان يونس.
وذكر شهود عيان أنه عقب القصف المدفعي الإسرائيلي اندلع اشتباك مسلح بين القوة المتوغلة ومجموعة من مقاتلي كتائب القسام كانت ترابط قرب حدود القطاع.
وقال الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري إن حركته «تبارك عملية التصدي البطولية التي نفذتها كتائب القسام شرق خان يونس» تصدياً لعملية التوغل مشيراً إلى «سقوط قتلى وجرحى من العدو».
وأضاف أن «حركة حماس تؤكد أن غزة لن تكون إلا جحيماً للاحتلال».
من جانبه، قال وزير العمل في حكومة حماس والقيادي في الحركة محمد الرقب إن «حماس لن ولم تتخل عن المقاومة ولن تعترف بالكيان الإسرائيلي بأي ثمن كان».
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن العملية كانت تستهدف في البداية جزءاً من نفق كبير حفر انطلاقاً من القطاع. وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في تصريح لإذاعة «الأقصى» التابعة لحماس أن النفق «حفر بأيدي مجاهدي القسام».
وقال تلفزيون الأقصى إن 3 قذائف هاون أطلقت من قطاع غزة على الأراضي المحتلة.
وقالت قناة تلفزيونية إسرائيلية إنه تم نشر بطارية للدفاع الجوي من منظومة «القبة الحديدية» بالقرب من الحدود مع قطاع غزة. يأتي ذلك بينما اعلن مسؤول فلسطيني ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في بيت لحم الثلاثاء المقبل في محاولة لاحتواء الأزمة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية الناتجة عن الاستيطان.
في شأن متصل، دعا آلاف من أعضاء وأنصار حركة الجهاد الإسلامي في مدينة غزة خلال تظاهرة في الذكرى الثامنة عشرة لاغتيال مؤسسها فتحي الشقاقي، إلى مواصلة المقاومة ضد إسرائيل. وانطلقت عدة مسيرات راجلة ومحمولة من مختلف مناطق قطاع غزة باتجاه ميدان فلسطين وسط مدينة غزة قبل ان يتجمع المشاركون في شارع الوحدة حيث أقيم مهرجان خطابي بمشاركة قادة من الفصائل خصوصاً حركة حماس.