بغداد - (وكالات): كشفت حصيلة رسمية عراقية وأممية ارتفاع عدد ضحايا العنف إلى أعلى معدل منذ 2008 بالتزامن مع زيارة لرئيس الوزراء نوري المالكي إلى الولايات المتحدة ليبحث مع الرئيس باراك أوباما في الوضع الأمني في البلاد. وتشير الأرقام إلى تواصل الاضطرابات التي استمرت في التصاعد بشكل واضح في عموم البلاد منذ اشهر رغم تنفيذ عمليات أمنية واسعة لملاحقة المسلحين في مناطق متفرقة خاصة في بغداد وحولها، بالتزامن مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات المقبلة.
وأكدت أرقام أعلنتها وزارات الصحة والدفاع والداخلية «مقتل 964 شخصاً وهم 855 مدنياً و65 شرطياً و44 عسكرياً في هجمات متفرقة خلال أكتوبر الماضي». وأكد بيان للأمم المتحدة ارتفاع ضحايا العنف. وجاء في البيان أن «979 شخصاً بينهم 852 مدنياً قتلوا وأصيب 1902 بينهم 1793 مدنياً أصيبوا جراء أعمال خلال أكتوبر الماضي في العراق».
في غضون ذلك، قال المالكي في كلمة أمام منظمة «انستيتيوت أوف بيس» للأبحاث «نريد حرباً عالمية ضد الإرهاب»، واصفاً تنظيم القاعدة وفروعه بـ»الفيروس» الذي ينفخ «هواء فاسداً» في كل المنطقة. وأضاف أن العالم «شهد حربين عالميتين، نريد حرباً عالمية ثالثة ضد أولئك الذين يقتلون شعبنا ويريدون سفك الدماء».