كتب - أحمد الجناحي:
أطل برنامج «هذا الأسبوع» عبر شاشة تلفزيون البحرين، بشكل مختلف، و«تمرد على قوالب البرامج الإخبارية» بحسب مقدمة البرنامج هيا القاسم. وترجم طلبات الناس في طرح الأخبار الخفيفة التي تظل في هامش الأخبار العادية.
و«هذا الأسبوع»، برنامج أسبوعي منوع يتناول قضايا إنسانية وحوادث غريبة طبية ونفسية، ويتعامل مع الخبر السياسي والاقتصادي والفني والاجتماعي بطريقة مختلفة وينظر للقضايا من زاوية جديدة، من تقديم هيا القاسم، وإعداد ياسر أبوشعيرة، وإخراج إسماعيل فرحان، يبث عصر كل خميس على تلفزيون البحرين، يشتمل أخباراً وتقارير نادرة حصرية للبرنامج. ولأن البرنامج الأول من نوعه فقد لوحظ أنه أثار اهتمام كثيرين حيث أبدى بعض متابعيه إعجابهم به، فمنهم من طالب باستمراره وتخصيص مساحة أوسع له ضمن باقة البرامج ليكون في خط متوازي مع برنامج هلا بحرين، ومنهم من طالب بتغيير وقت العرض والإعادة.
جهد مشترك
تقول هيا القاسم إن فكرة البرنامج كانت موجودة منذ سنتين ولكن الظروف لم تشأ بأن يظهر للنور، «كل الشكر للإخوان في مركز الأخبار وبالخصوص مدير مركز الأخبار عبدالله خالد، لمساعدتهم وتذليل العقبات وتوفير كل الإمكانات المتاحة لإطلاق البرنامج الذي يشكل الترجمة الأولى لي في هذا النوع من البرامج الإخبارية»، مشيرة إلى أن المشاهد يبحث عن الأخبار غير الجامدة وهذا ما دفعها للتفكير ببرنامج إخباري يكسر القوالب الإخبارية بطريقة مبتكرة يطرح مواضيع خفيفة.
ويتمر «هذا الأسبوع» على الروتين والقوالب الإخبارية ويكسر الجمود الخانق في النشرات الإخبارية بأساليب مبتكرة وأفكار جعلت من البرنامج محطة للإبداع والابتكار، «يطلق البرنامج مجموعة من الأخبار المحلية والعالمية الفريدة والمتميزة وكذلك الطريفة والغامضة، ويقحم البرنامج المشاهدين والمتابعين في جو البرنامج من خلال عدة أفكار مبتكرة من ضمنها القضايا الاجتماعية والقصص الإنسانية، إلى جانب الأخبار الفريدة والغامضة، والقضايا الاجتماعية الإنسانية، الأخبار الغامضة والمميزة والظريفة تتكلم بشكل عام عن سياسة واقتصاد وتكنولوجيا وعلوم علمية، وهناك شق آخر للبرنامج للأخبار الغريبة والأخبار العجيبة التي تلفت المشاهد وتجذبه تحت علامة التعجب والاستفهام».
3 فقرات رئيسة
يحتوي هذا الأسبوع على 3 فقرات رئيسة، يسلط الضوء أولها على الأخبار والقضايا المحلية والعالمية المميزة والطريفة والغامضة والغريبة ويكشف غموضها، وتتخللها تقارير حصرية وخاصة يقوم بها مراسلون خاصون بالبرنامج حول العالم، أما الفقرة الثانية فتستضيف من خلالها هيا القاسم شخصية مختصة عبر الأقمار الصناعية عن القضية الرئيسة التي تناولها البرنامج في الفقرة الأولى، والفقرة الثالثة فهي من إعداد هيا القاسم تتناول فيها قضايا اجتماعية وحالات إنسانية على غرار برنامج «بين يديك»، وتستضيف مختصاً في الأستوديو يتكلم عن القضية ويبين جوانبها، تقول هيا: «أفضل هذا النوع من القضايا كثيراً، بحكم خبرتي وتواصلي مع الجمهور الذي يشعر بأني الأقدر على فهم حالته ومعاناته والأقرب له لفتح قلبه، ويثق بقدرتي على ترجمتها بتقرير أو حلقة، كذلك تحتاج الفقرة لعمل ميداني وخارجي وأعشق هذا العمل».
ظهر البرنامج بصورة أفضل مما كانت تتوقعه «فاجأني المعد ياسر بإضافاته على البرنامج، فهو كان يحلم من قبل سنوات ببرنامج مماثل، وكذلك المعد عامر فهو نشيط ودائم الحماس لأي فكرة وإبداع، حتى جاء البرنامج بشكل يتفاعل معه الجمهور ويحبه».
وتبين ارتياحها من ردود أفعال الجماهير بعدما كانت متخوفة من تقبل البرنامج خصوصاً وأنها التجربة الأولى لها في البرامج الإخبارية، وتقول إن شريحة كبيرة من الجماهير عبرت لها بجملة واحد مفادها أن البرنامج قوي ويحمل مادة دسمة، الجملة التي تأكدت من خلالها أن الجمهور هضم الموضوع وتقبل الفكرة، وتمنت القاسم أن يعرض البرنامج في وقت مناسب للجماهير ولكن الموسم مليء بالبرامج، ولكنها أمنت الحلقات على قناتها باليوتيوب بناءً على طلب المشاهدين والمتابعين.
مشاهدون خليجيون
وسجل البرنامج مشاهدين من دول الخليج العربي أيضاً «شريحة المتابعين تكبر وهذا أمر إيجابي يدفعني لعطاء المزيد، خصوصاً وأن الجمهور تعرف علي أكثر وينتظر جديدي».
بدوره يقول مدير مركز الأخبار عبدالله خالد إن الدورة الجديدة ستحمل ضمن طياتها برامج متميزة في أستديوهات متكاملة جديدة يتم العمل عليها خلال الوقت الراهن «يملك التلفزيون من الإمكانات ما تملكه أي قناة أخرى ونحن على أتم الاستعداد لأي نوع من البرامج، وبرنامج «هذا الأسبوع» من المفترض أن يصور في أستديو آخر أكثر جاهزية ولكن العائق الوحيد هو أن الأستديوهات الجديدة قيد البناء والصيانة التي ستكون جاهزة خلال الربع الأول من السنة القادمة، وهذا ما دفعنا للخروج بالأستوديو القديم، مشيراً إلى أن البرنامج سيتمر دورة برامجية كاملة مدتها 4 شهور، وسيستمر إلى دورات قادمة إن كان هناك إقبال وطلب على استمراره.
ومن جانبه يقول معد البرنامج ياسر أبوشعيرة إن البرنامج موجه للإنسان وهو مرآته «أي شيء يصور الإنسان من الداخل ويكشف جوانب حياته المختلفة نحاول أن نسلط عليه الضوء بالبرنامج، بالتالي أكثر الأشياء قرباً للناس هي ما تعنينا بشكل أساسي، فمثلاً لا يوجد أحد لا تتحرك عواطفه أمام مشهد طفل سواء كان يضحك أو يبكي، فنحن نحاول أن نلتقط كل هذه المواقف ونعيد صياغتها». ويؤكد أبوشعيرة أن البرنامج لاقى ردود أفعال إيجابية وسجل مستويات عالية من المشاهدة والتعليقات الإيجابية على اليوتيوب، بسبب الصدق والطرح الجديد، ويعد المشاهدين بأن يستمر البرنامج بنفس الانطلاقة وأكثر «هناك الكثير من التطويرات التي سندخلها على البرنامج، لأننا بعد كل حلقة ندرس نقاط القوة والضعف، ونحاول الاستمرار على نقاط القوة وتفادي نقاط الضعف على مستوى الإخراج والإعداد، مع الأخذ بالنقد البناء الموجه من الجمهور».
ويبين أبوشعيرة «الصعوبة تكمن في إيصال ما نرغب فيه بطريقة مختصرة وبأسلوب قريب من الجمهور يعتمد بالدرجة الأولى على الصورة وتفعيل الصوت الطبيعي».
ردود فعل إيجابية
المشاهدون عبروا عن ارتياحهم من البرنامج، يقول عبدالله الشيخ إن «البرنامج جاء على رغبة المشاهدين ومزاجهم فهو يناسب الكبير والصغير وكل شرائح المجتمع لتنوع فقراته ومن الضروري إعطاء البرنامج حقه وتخصيص مساحة أوسع له، ليكون موازياً لبرنامج هلا البحرين، وعلى تلفزيون البحرين ألا يعتمد على برنامج رئيس واحد ويسخر كل طاقته فيه ويهمل البرامج الجديدة والمتميزة الأخرى «مشكلة تلفزيون البحرين أنه يعطي برنامجاً واحداً اهتمامه ويهل البرامج الأخرى، فبرنامج «هذا الأسبوع» بحاجة لمساحة أوسع، ويجب على التلفزيون أن يتعامل معه كبرنامج رئيس، خصوصاً أنه قريب لنا نحن كمشاهدين نرغب بالجديد والمميز».
وتعتبر فاطمة سعد بقوة برنامج «إم بي سي في أسبوع»، وتطالب بتغيير وقت العرض والإعادة عند الفجر «من يشاهد إعادة برنامج في الفجر، على التلفزيون مراجعة أوقات عرض البرامج وخصوصاً البرامج القوية مثل هذا الأسبوع».
غير أن سلطان العلي ينتقد الأمور الفنية بالبرنامج مثل الديكور الذي اعتبره مبالغاً في ألوانه، بينما يقول علي صالح إن «ديكور البرنامج والألوان المستخدمة فيه جذابة وتعطي إحساساً بالاسترخاء والراحة وتكسر قالب الأخبار الجامد».