كتب - حسن الستري:
تعاني الرفاع الغربي من العديد من المشكلات أهمها عدم وجود مركز صحي يخدم المنطقة، إذ أن أهالي الرفاعين يذهبون إلى مركز الرفاع الشرقي وحمد كانو، إضافة إلى افتقار المنطقة إلى مدرسة ثانوية للبنين.
وطالب عضو مجلس بلدي الجنوبية ورئيس لجنة الخدمات والمرافق العامة علي المهندي وزارة الأشغال بالاستعجال في إعداد الرسومات للمركز الصحي بالحنينية، موضحاً أنه كان يفترض أن يبنى على حساب متبرع والآن على حساب شركة بتلكو، مستغرباً في هذا الصدد تأخر المشروع إلى الآن رغم إدراجه على خطة الوزارة منذ عام 2009.
وأضاف أنه «لو كان المشروع سيبنى من موازنة الدولة، لتفهمنا تأخره، لكن المشروع كان في البدء سيتم بناؤه على حساب متبرع، وبسبب التأخير في إقرار الرسومات، انتقل الأمر من المتبرع إلى شركة البحرين للاتصالات السلكية واللاسلكية بتلكو»، مشيراً إلى أنه لا يمكن فهم مسألة تأخيره، ذلك أن أهالي الرفاع الغربي يعانون الأمرين، جراء افتقارهم لمركز صحي».
وطالب علي المهندي بدعم المشاريع المتعطلة في الرفاع الغربي من الدعم الخليجي، مؤكداً وجود العديد من المشاريع التي خصصت لها أراض منذ العام 2007 بمكرمة ملكية، لكنها لم تنفذ إلى اليوم بسبب عدم وجود الموازنة اللازمة لها، وهي تتركز في مدارس ومكتبة عامة ومستشفى عام ومركز صحي ومركز غسيل كلى.
وقال المهندي لـ»الوطن»: في عام 2007 تمت الموافقة على تخصيص أرض لمركز صحي بالحنينية، وإلى الآن لم يبن، وهذا يتطلب دعمه من المارشال الخليجي أيضاً، كما تمت الموافقة على تخصيص أرض بالحنينية لمركز غسيل كلى في العام ذاته، وإلى الآن لم يبن، والآن ستتكفل به شركة بتلكو.
وبين أن من المشاريع التي نطالب ببنائها من الدعم الخليجي، مدرسة ثانوية للبنين في الأرض المخصصة لها منذ العام 2007 في منطقة الحنينية، إذ إن المنطقة الجنوبية تخلو من مدرسة ثانوية للبنين، والطلبة يذهبون إلى المحافظة الوسطى وإلى الآن لم تقر الموازنة لهذه الأرض، كما نطالب ببناء مدرسة إعدادية للبنين بالرفاع الغربي، ذلك أن الطلاب يذهبون إلى الرفاع الشرقي بعد أن كانت في السابق لــــدينا مدرسة إعدادية وابتدائية، لكن منذ أن تم تحـــويلها لــمدرسة ابتدائية، وعدنا بمدرسة إعدادية وتم تعيين أرض لها في 2007، وإلى الآن لم يبنَ شيء لأن المدرسة لا زالت تنتظر الموازنة.
وذكر أنه تم تخصيص أرض لمكتبة عامة في الحنينــية العـــام 2007 ولغـــاية اليوم لم تبنَ، إذ لا توجد مكتبة عامة في المنطقة الجنوبية بأكملهـا، كما تم تخصيص أرض لبناء مبنى للمحافظة الجنوبية وبلدية المنطقة الجنوبية والجهاز التنفيذي، وهـــي الأرض التي سعى لتخصيصها محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة.
وكشف المهندي عن وجود أكثر من 100 بيت آيل للسقوط في الرفاع، بينها 30 بيتاً في حالة خطرة تهدد قاطنيها، مطالباً وزارة البلديات بالموافقة على اقتراح المجلس بمنح المواطن صاحب المنزل الآيل للسقوط 30 ألف دينار، وبدل سكن لعام كامل، بإشراف المؤسسة الخيرية الملكية.
وقال، في تصريح صحـــافي سابق، أنه لم يتم قبول أي طلب ضمن مشروع البيوت الآيلة للسقوط منذ تحويله إلى وزارة الإسكان، وهناك تساؤلات كثيرة لدى المواطنين حول المشروع الذي انطــلق كـــمكرمة ملكية وخدم حوالي 4 آلاف حالة حيث أنقذ آلاف الأسر من سقوط منازلها المتهالكة، معرباً عن أمله بإعادة المشروع لاستكمال الـ6 آلاف منزل جرى الاتفاق عليها في وقت سابق.
وأوضــح أن مجــــلس بلدي الجـــنوبية رفع عدداً من التوصيات للتعاطي مع مشكلات البيوت الآيلة والترميم ولم يتلقَ أي رد من وزارة البلديات بخصوصها حتى الآن أو جاء الرد بما يخالف تطلعات المواطنين من المجلس، منها التوصية المرفوعة في مارس الماضي برفع سقــف المبلغ المعتمد للترميم ضمن مشروع تنمية المدن والقرى من 10 آلاف دينار إلى 15 ألفــاً، حيث ردت الوزارة بأنه سيتم دراسة المقترح من قبل الإدارة المختصة.
وأضــاف أن «المجلس رفع توصيــة برفع سقف معيار راتب المستفيدين من برنامج البيوت الآيلة للسقوط ومشروع الخدمة الاجتماعية إلى 750 ديناراً، إذ إن وزارة البلديات تذرعت في ردها على التوصية بأن مشروع البيوت الآيلة للسقوط يقـــع ضمـــن اختصـــاص وزارة الإسكان حـــالياً، بينما أشارت إلى عرض ما يتعلق بمعيار الراتب في مشروع تنمية المدن والقرى على اجتماع اللجنة التنسيقية لرؤساء المجالس البلدية، إضافة إلى أن الوزارة سبق أن رفضت توصية مشابهة بتعديل معيار مالك العقار للمستفيدين من مشروع تنمية المدن والقرى من 10 سنوات إلى 5».