مواقف جميلة كثيرة مرت في حياتي، لكنها لم تكن هي الأجمل والأغلى، الكثيرون ربما حسدوني والكثيرون فرحوا وتمنوا لو أنهم كانوا في مكاني، لحظات قضيتها مع رجل وإنسان عظيم محب للجميع حنون مبتسم ومتسامح هو أب للجميع.
جمعتني به صدفة من أغلى وأجمل الصدف، عندما كنت جالسة في سيارة والدي، وإذا بي أصرخ بصوت عالٍ (يبا يبا خليفة بن سلمان أبي أشوفه سرعة أرجوك يبه أبي اسلم عليه يبا خليفة بن سلمان شفته إلى يسلمك يبه أبي أحبه يبه روح بسرعة) لم ينتهِ ذلك الصراخ والإحساس بالفرح حتى وقف موكبه عند مجلس البنعلي بالمحرق في عام 2012.
وكعادته أطال الله في عمره يلتقي بأهل المحرق في أفراحهم أحزانهم.
نزلت من السيارة دون وعي مسرعة وكدت أن أطير فرحاً لأنني لم أصدق وكأنني أعيش في حلم كنت أسأل نفسي (هل أنا في حلم أم في واقع)؟
حتى خرج سموه حفظه الله من المجلس بعد تقديم واجب العزاء، واتجه بنفسه حفظه الله للسلام على من كان واقفاً ينتظره بفارغ الصبر كنت ضمن الواقفين، فأخبره والدي بأن لدي بعض الأبيات والتي كتبتها في سموه حفظه الله.
قدمت هذه القصيدة لسموه وها أنا أستذكرها اليوم بكل حب:
بحرينه يا أغلى وأجمل بلد
ملكنا بوسلمان يا أغلى حمد
خليفه بن سلمان تراك أنت العز والسند
سلمان بن حمد يا بو وجه السعد
نحبكم ونبقى لكم دوم على الوعد
ما نرخص أبكم يا شيوخنه تلاقونه معاكم في الشدايد بنت أو ولد
إلى يمسكم ويمس وطنه تره ابد للين ما نولد
ما ننكر عطاياكم ابد والكل على خيركم اليوم شهر
والشكر لله ولوزير الداخليه ولرجال الأمن
إلى أوقفو في الحر والبرد وسط البرق والرعد
وسلامتكم...
فرح سموه رعاه الله وقبلني على رأسي وأخذني إلى حضنه الأبوي الدافئ الحنون. فقد عبر عن فرحته وسروره وتمنى لي التوفيق والنجاح وسألني عن اسمي وتحدث سموه مع والدي فقد بعث في الأمل والطمأنينة رغم ارتباكي ونزلت دمعتي لفرحتي الكبيرة، كنت خلالها أبلغ من العمر العاشرة وقد شاهدني الجميع في نشرة الأخبار في التلفزيون.
أستذكر هذه الذكرى الغالية بكل فخر، وأنشر كلماتي بعد مرور عام تعبيراً عن سعادتي، لأن هذه الذكرى لاتزال في مخيلتي.
كلمات كتبتها الطفلة
هيا جمال عبدالله النجدي