تحتفل وزارة الثقافة، اليوم بمرور عام على تأسيس مسرح البحرين الوطني، عبر أجمل أوبراليات العالم مع الفنان العالمي بلاسيدو دومينغو، أول من غنى في المنامة عاصمة الثقافة العربية.
وقالت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة إن المسرح الجميل الذي أحدثته الثقافة بقلبِ عامٍ كاملٍ استعاد مرفأ الكون، بكل أحلامنا التي وقفت على خشبة واحدة، بالعالمِ الذي عشناه في مشاهد مرت وبقيت فينا.
وأضافت أن هذا المكان بكل تفاصيل عمرانه وذاكرة أمسياته وأحداثه كان لغتنا البحرينية للوصول إلى أجمل ما صنعته الشعوب. الرهان كان أن يصبح هذا المسرح معلَماً سياحياً وثقافياً لكنه اليوم تمكن من الذهاب إلى أبعد من توقعاتنا بما قدم وفعل. عام كامل كنا نختبر الجمال ونصنعه. عام والبحرين تفعل الموسيقى، الرقص، الغناء، العروض الجميلة البصرية، المسرح والفن قبالة هويتها البحر، حيث الثقافة كانت فعلنا للاستمرار والتخاطب.
ودشن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى مسرح البحرين الوطني في المنامة عاصمة الثقافة العربية العام 2012، ولعبة الضوء والماء التي يصنعها على سواحل المنامة، وبكونه حلقة وصل ما بين البحر والنجوم، يكمل مسرح البحرين الوطني عامه الأول، بعد أن أصبح رمزاً لتلاقي الشعوب والحضارات التي يسعى المسرح إلى جمعها تحت سقف واحد، على خشبة واحدة.
ويعيش مسرح البحرين الوطني اليوم جمال منجزه برفقة أسطورة الأوبرا بلاسيدو دومينغو، الذي ينتقل على خشبته من غناء التينور إلى الباريتون، حيث تتسع الأوبراليات لطبقات صوتية بعيدة لا تتكرر، بكاملِ غرابتها ودقتها، وهي تختزل في السنوية الأولى للمسرح حنجرة هذا الإنسان وأسطورته المذهلة! وهكذا يشد بلاسيدو الجمهور بمعجزةِ صوته ودرامية الموسيقى داخل قلبه، ويرتدي لمرة أخرى موسيقاه ومعزوفاته كي يتعرف إليه العالم من موقع مسرح البحرين الوطني الذي انطلق منه قبل عام، وترافقه هذه المرة أوركسترا راينلاند بفالز الفيلهارمونية الألمانية الدولية، بقيادة المايسترو إيجين كون.
يذكر أن الأوبرالي دومينغو يعد أحد أعظم فناني الأوبرا في العصر الحديث، وقد صنع بمخيلته وبراعته الفريدة وأدائه المتقن العديد من الأعمال الموسيقية والسيمفونيات التي وصلت للعالمية. كما غنى مجموعة من الأعمال الأوبرالية العالمية من أهمها: أوتيللو، سيغموند، ريجوليتو وسيمون بوكانيغرا. كذلك فإن دومينغو شغل العديد من المناصب المختلفة منها: المدير العام لأوبرا لوس أنجلوس، والمدير العام لأوبرا واشنطن الوطنية، كما أنه عضو أساسي في عمادة الأوبرا. وقد شارك في تقديم أكبر عدد من الأمسيات في تاريخ الأوبرا يصل عددها إلى 140 أمسية. وقد حصد دومينغو العديد من الجوائز من بينها 12 جائزة ألمانية.