كتب عادل محسن:
بدأت جلسة الحوار الثالث عشرة في المقر الجديد لحوار التوافق الوطني بمركز عيسى الثقافي في المنامة اليوم الأربعاء وسط توقعات بجلسة ساخنة لما يتضمنه جدول ِأعمالها من نقاط خلافية، فيما جهد المتحدث باسم الجمعيات الست سيد جميل كاظم في التهرب من وصف تفجير السيارة في المنامة بأنه عمل إرهابي.
وأعرب ممثلوا ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر عن عزمهم طرح بيان يدين تصعيد أعمال العنف في الفترة الماضية ليصدر عن طاولة الحوار.
وقال المتحدث باسم الائتلاف أحمد جمعة: "سنصدر بيانا عما يجري من تصعيد في الشارع وعلى الجميع تحمل مسؤولياته"، متوقعا جلسة غائمة كونها ستناقش مخرجات الحوار والتمثيل وهما مسألتين خلافيتين.
من جهته، أعرب الممثل عن الائتلاف عبدالله حويحي عن إدانته العنف وتفجير السيارة وتضامن الائتلاف مع السيدة فاطمة غلوم التي تعرضت لاعتداء وتمزيق ملابسها، مشيرا إلى الحرص على "إدانة العنف وتسجيل موقف دون عرقلة الحوار".
ودعا الحويحي إلى الانتقال إلى جدول أعمال الحوار، مشيرا إلى أن الشعب يطالب بمخرجات مفيدة تنهي الأزمة التي طالت أكثر من اللازم، وحذر من أن فقدان ثقة في الحوار يتأتي من كونه لم يناقش أي أمر جوهري حتى الآن.
وأكد أن الائتلاف سيكون منفتحا للاستماع إلى وجهة نظر الجمعيات الست حول التمثيل، مطالبا الجمعيات بالانفتاح أيضا، مشيرا إلى أن الائتلاف يفكر ببدائل في مسألة التمثيل، مع رفض إقصاء للمستقلين.
ممثل السلطة التشريعية النائب أحمد الساعاتي، أعرب عن رفضه للاعتداء الذي تعرضت له فاطمة غلوم، مؤكدا أن مثل هذه الاعتداءات تهدد السلم الأهلي. وقال إنه قابل غلوم ووجدها في وضع نفسي سيء معلنا عزمه تبني قضيتها.
ودعا الساعاتي الجمعيات الست إلى إخراج نشاطاتها من المناطق السكنية إذا كانت لا تستطيع السيطرة على مناصريها.
وأعرب عن الثقة بقدرة الشرطة على حفظ الأمن والتعامل مع ما يجري في الشارع من تصعيد في العنف كما ونوعا بشكل مقصود وبدوافع معروفة.
على الصعيد الآخر، رفض ممثل الجمعيات الخمس عبدالله جناحي إصدار بيان حول العنف باسم الحوار وقال: " اتفقنا منذ البداية على عدم إصدار بيانات، كمان جمعيتا الوفاق ووعد أدانتا تفجير السيارة".
واعتبر أن ما تعرضت له فاطمة غلوم "سلوك خاطئ لا يعبر عن أهداف وقيم الجمعيات الست"، مؤكدا أن هذه الجمعيات " لا تسيطر على كل الشارع فهناك تيارات تختلف معها".
وجدد جناحي رفض تمثيل المستقلين في الحوار داعيا النواب والشوريين المشاركين إلى "الذهاب إلى المجلس التشريعي لإصدار القوانين"، معتبرا أن "الحوار يجب أن يكون بين طرفين فقط، الجمعيات السياسية والحكم".
وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم الجمعيات الست سيد جميل كاظم إن "الوفاق" أصدرت بيانا يدين العنف و"موقفنا واضح وكافي للتعاطي مع الأحداث الأمنية"، إلا أنه جهد في التهرب من الإجابة عن سؤال الصحفيين عما إذا كان يصف تفجير السيارة في المنامة بأنه عمل إرهابي، وتجنب الإجابة على أسئلة متكررة في هذا الإطار، مكتفيا بالمطالبة بـ"تحقيق محايد".