عواصم ـ (وكالات): ألقي القبض على مدير صحيفة «بهار» الإصلاحية الإيرانية سعيد بورازيزي التي تم حظر صدورها الاثنين الماضي بسبب نشرها مقالاً يشكك في «المعتقدات الشيعية»، كما أعلنت زوجته معصومة شهرياري.
وقالت شهرياري «توجه إلى الصحيفة وبعدها تلقى اتصالاً هاتفياً من النيابة لاستدعائه. وعندما ذهب، تم توقيفه واقتيد إلى سجن ايوين» شمال طهران. وأوضحت أن زوجها تمكن من الاتصال بها ليقول لها إنه «سيتم الإفراج عنه بكفالة». وأضافت شهرياري أن «المدعي العام تقدم بشكوى ضد زوجها».وأثار المقال المذكور عدة انتقادات نددت بتشكيك كاتبه باختيار الإمام علي من قبل النبي محمد كأول خليفة له على ما يعتقد المسلمون الشيعة خلافاً للسنة. وقدمت إدارة الصحيفة اعتذارها مؤكدة أن المقال «مخالف للخط السياسي للصحيفة»، وتحدثت عن «خطأ غير مقصود». واعتبر وزير الثقافة علي جنتي أن «مقال صحيفة «بهار» تزوير لتاريخ الإسلام ويثير انقسامات دينية». وأعلن رئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني أن القضاء سيتحرك «بعزم ضد الذين يزورون التاريخ ويحاولون إضعاف أسس النظام».
من ناحية أخرى، أكد الحرس الثوري الإيراني تمسكه بشعار «الموت لأمريكا» الذي يتردد أثناء الاحتفالات الرسمية، وذلك قبل بضعة أيام من إحياء الذكرى الرابعة والثلاثين لاحتلال السفارة الأمريكية في طهران.
وقال الحرس الثوري على موقعه الرسمي إن «شعار «الموت لأمريكا» هو رمز مقاومة وتصميم الأمة الإيرانية في مواجهة هيمنة الولايات المتحدة التي هي أمة قمعية لا تستحق الثقة». وأضاف أن «الحقد الثوري للإيرانيين سيسمع عبر شعار «الموت لأمريكا» غداً.
وتابع الحرس الثوري يقول إن «قضايا تجسس الولايات المتحدة على المكالمات الهاتفية ضد الحكومات والسكان في دول أخرى تشكل الدليل على أنه لا يمكن أن نثق بالمسؤولين في البيت الأبيض». وفي الأسابيع الأخيرة، انطلق نقاش في إيران حول صحة مواصلة ترداد شعار «الموت لأمريكا» أثناء الاحتفالات الرسمية، بينما ظهر بعض الانفراج في العلاقات بين طهران وواشنطن منذ انتخاب الرئيس المعتدل حسن روحاني في يونيو الماضي. من جانب آخر، اعتبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو أن إيران على استعداد كما يبدو للتعاون مع الوكالة حول برنامجها النووي المثير للجدل بغض النظر عن إحراز تقدم محتمل في المباحثات مع دول مجموعة 5 1.