أعلنت الدورة الستون للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط حالة الطوارئ المتفاقمة لشلل الأطفال في الإقليم، وطالب القرار الجمهورية العربية السورية والبلدان المجاورة بالتنسيق بينها، بالقيام بكل ما هو ممكن، لمراعاة التزامن بين حملات التطعيم الشامل المكثفة باستخدام الأساليب واللقاحات الأنسب لقطع هذه الفاشية الجديدة في غضون 6 أشهر. ودعت اللجنة الإقليمية -خلال اجتماعها في الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر الحالي- باكستان إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان تقييم حالة جميع الأطفال وتطعيمهم ضد شلل الأطفال، باعتبار ذلك مسألة طارئة بالغة الأهمية لمنع انتشار مزيد من الحالات دولياً. وترأس وزير الصحة صادق الشهابي وفد البحرين المشارك في أعمال الدورة الستين، ودخل الوزير والوفد المرافق في عدة موضوعات مثل الأخطاء الطبية ونظم المعلومات الصحية، حظيت بإشادة المدير العام للمكتب الإقليمي د. علاء علوان وبلدان الإقليم المشاركة في أعمال اللجنة الإقليمية. وبين وفد البحرين في مداخلته الإجراءات التي اتخذتها حكومة مملكة البحرين والتي منها إنشاء المجلس الأعلى للصحة وتكليفه بدراسة ووضع مقترح التأمين الصحي. من جانب آخر، دعت اللجنة الإقليمية الدول الأعضاء إلى ضمان استمرار التزامها السياسي بالتغطية الصحية الشاملة التي تضمن حصول جميع الناس على الخدمات الصحية الأساسية ذات الجودة العالية بدون تعرضهم لخطر الضائقة المالية، إلى جانب إقرارها «لإعلان دبي والمتمثل في: إنقاذ حياة الأمهات والأطفال والنهوض لمواجهة التحدي». وحثت في توصياتها الأولوية أعضاء اللجنة الإقليمية البلدان التي تعاني من أعباء ثقيلة على تعزيز الشراكة المتعددة القطاعات من أجل تنفيذ الخطط الوطنية لتسريع وتيرة التحرك نحو المرامي الإنمائية للألفية ذات الصلة بالصحة، وتخصيص الموارد البشرية والمالية اللازمة، وتعبئة موارد إضافية حسب الضرورة. وأقرت اللجنة الإقليمية الاستراتيجية الإقليمية لتحسين نظم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية 2014–2019؛ وحث الدول الأعضاء على إعطاء الأولوية لتعزيز نظمها الوطنية، ووضع استراتيجيات متعددة القطاعات لتحسين نظم تسجيل الأحوال المدنية والإحصاءات الحيوية، استناداً إلى نتائج تقييم متعمق، واسترشاداً بالاستراتيجية الإقليمية. إلى جانب حثها البلدان المتوسطة الدخل على المشاركة في نظام الشراء المجمَّع للقاحات، والتوقيع على مذكرة تفاهم مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لإكمال عملية الاشتراك قبل نهاية هذا العام.