دبي - (رويترز): بدأت البنوك الخليجية تبحث عن التوسع إقليمياً وتطرق أنشطة جديدة كانت تقتصر من قبل على البنوك العالمية، وذل بعد أن اجتازت الأزمة المالية العالمية وإعادة هيكلة الديون المحلية في السنوات القليلة الماضية.
وكان تباطؤ الأنشطة المصرفية في المنطقة وعمليات إعادة الهيكلة الكبيرة للكيانات الحكومية كبح الأرباح في بداية العقد الحالي مع قيام البنوك بتجنيب مليارات الدولارات لتغطية خسائر القروض وتوخي الحذر في التمويل. وبفضل تعافي اقتصاداتها المحلية ومراكزها الرأسمالية القوية تضع البنوك الآن خططا للتوسع الإقليمي وكسب حصة من أنشطة مثل خدمات استشارات الديون والأنشطة المصرفية الخاصة وأعمال السمسرة التي كانت تخضع من قبل لهيمنة البنوك الغربية.
وأتاحت الأزمة فرصة للبنوك الخليجية مع قيام البنوك الغربية بتقليص عملياتها الإقليمية للتركيز على إصلاح ميزانيات وحداتها المحلية والوفاء بمعايير عالمية أشد صرامة لرؤوس الأموال والسيولة بموجب قواعد «بازل 3» وهي مهمة أسهل بكثير للبنوك الخليجية الغنية بالسيولة. وقال الرئيس التنفيذي لبنك الإمارات دبي الوطني لقمة «رويترز» للاستثمار في الشرق الأوسط،ريك بودنر: «اللاعبون الكبار مازالوا حاضرين وبقوة لكن حتى هم لديهم مشاكل شتى ويدرسون أين يمكن أن يقلصوا أنشطة معينة وهو ما أعطى فرصة للبنوك المحلية».
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لبنك بروة الإسلامي القطري، ستيف تروب: «استثمرنا بكثافة في قدرات أسواقنا..في الدخل الثابت وأنشطة إصدار الصكوك في الأسوأ في المالية الإسلامية والصرف الأجنبي وأنشطة السوق عموماً».
إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المتحد في البحرين، عادل اللبان إن البنك يبحث عن فرص استحواذ في أسواقه القائمة وفي أسواق جديدة مع محاولته بناء شبكة في أنحاء الشرق الأوسط.