تستضيف وزارة الثقافة عبر ليالي الثقافة المصرية بمملكة البحرين، كلا من د. يحيى الجمل ود. صلاح فضل، في ندوة بعنوان «كيف يُكتب دستور مصر؟» في السادسة من مساء اليوم بمتحف البحرين الوطني، في حديث حول عملية إعادة صياغة الدستور المصري الذي يتم تعديله بعد أقل من عام واحد على اعتماد نسخته الأولى. ويستعرض د. فضل ود. الجمل فلسفة الدستور كتمهيد لبقية محاور المحاضرة، يعرجان بعدها على الأسباب التي أدت إلى إعادة تعديل الدستور للمرة الثانية خلال عام، شارحـين خلالها الإشكاليات الأساسية التي تسَبب فيها الدستور السابق، ممثلة بعدة قضايا، منها: علاقة الدين بالدولة، سقف الحريات والحقوق المدنية ونظام الحكم في جمهورية مصر العربية. ويُتبعان شرح الإشكاليات بمحور يتناول كيفية معالجتها.
ويستعرض د. فضل ود. الجمل أهم الحلول التي يقدمها الدستور المصري الذي تتم صياغته حاليًا عبر لجنة الخمسين التي تختص بدراسة مشروع التعديلات الوارد إليها من لجنة الخبراء العشرة وطرحه للحوار المجتمعي وتلقي أي مقترحات من المواطنين لإعداد المشروع النهائي خلال 60 يوماً من تاريخ أول اجتماع لها، الذي صادف 8 سبتمبر 2013.
يُذكر أن د. يحيى عبد العزيز عبد الفتاح الجمل فقيه دستوري مصري، أسس بالتعاون مع أسامة الغزالي حرب ومجموعة من السياسيين والمفكرين حزب الجبهة الديمقراطية، وتولى رئاسته. ودعا إلى إنشاء لجنة أو بالأحرى الاتجاه إلى تعديل الدستور المصري. ووصف الدكتور يحيي المادة 76 من الدستور بأنها جريمة دستورية. ويرى الجمل ضرورة تغيير النظام الانتخابي. وقد انضم إلى لجنة الحكماء التي تم تشكيلها أثناء اندلاع ثورة 25 يناير العام 2011. أما د. صلاح فضل، فهو حاصل على الدكتوراه من جامعة مدريد المركزية العام 1972. عمل أثناء بعثته مدرسًا للأدب العربي والترجمة بكلية الفلسفة والآداب بجامعة مدريد منذ العام 1968 وحتى 1972، عَمِل بعد عودته أستاذًا للأدب والنقد بكُلِيتي اللغة العربية والبنات بجامعة الأزهر. كما عمل أستاذًا زائرًا بكلية المكسيك للدراسات العليا منذ العام 1974 وحتى العام 1977. وأنشأ خلال وجوده بالمكسيك قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة المكسيك المستقلة العام 1975. ثم انتقل للعمل كأستاذ للنقد الأدبي والأدب المقارن بكلية الآداب في جامعة عين شمس منذ العام 1979 وحتى الآن. انتُدب مستشاراً ثقافياً لمصر ومديراً للمعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد بإسبانيا منذ 1980 وحتى 1985. ترأس في هذه الأثناء تحرير مجلة المعهد المصري للدراسات الإسلامية بمدريد، كما اختير أستاذاً شرفياً للدراسات العليا بجامعة مدريد المستقلة.