أعلنت جمعية الهلال الأحمر البحريني، عن تقديم مساعدات إغاثية بقيمة تصل لنحو مليوني دولار لمتضرري الفيضانات التي اجتاحت عدة ولايات سودانية في آب الفائت وأسفرت عن مقتل العشرات وتهديم مئات المنازل وتشريد نحو مائتي ألف شخص مازالوا حتى الآن دون مأوى.
وقال الأمين العام للجمعية د.فوزي عبد الله أمين في تصريح له عشية نقل هذه المساعدات جواً عبر مطار البحرين صباح غد الثلاثاء، إن:» المساعدات التي يقدمها الشعب البحريني لشقيقه السوداني عبر جمعية الهلال الأحمر البحريني، تتم على مرحلتين تشمل الأولى منها أكثر من 40 طناً من المساعدات الإغاثية المنقولة جواً والمكوَّنة من ألفي طرد صحي وعشرة آلاف بطانية وألفي ناموسية ومائة مرش مبديات حشرية، إضافة إلى معدات طبية أساسية وأدوية».
وأضاف أمين، أن» الجمعية ومن ضمن مساعدات المرحلة الأولى قامت ببناء 14 مركزاً صحياً ريفياً يضم كل منها 5 كرفانات يجري توزيعها على المحافظات السودانية الأكثر تضرراً من الفيضانات وهي الخرطوم ونهر النيل والشمالية والنيل الأبيض والقضارف وشمال دارفور، موضحاً أن كل مركز صحي يقدم خدماته لعدد يتراوح بين 10.000 و15.000 مواطن، وأن الجمعية بادرت إلى التكفل بإنشاء هذا العدد الكبير من المراكز الصحية المتنقلة نظراً للحاجة الماسة لها ولإمكانية الاستفادة منها في كثير من المناطق».
وكشف الأمين العام للجمعية، أن» الدفعة الثانية من المساعدات تتضمن قيام جمعية الهلال الأحمر البحريني خلال الفترة المقبلة بإعادة تأهيل مركز صحي في السودان من الناحية الإنشائية وتجهيزه بالفرش والمعدات والتجهيزات اللازمة بكلفة تقدر بنحو مليون دولار».
وقال أمين، إن:»المساعدات الإغاثية، تلبي الاحتياجات الفعلية للمنكوبين وجاءت بعد دراسة وافية لأوضاعهم، بالتعاون مع السفارة السودانية في المنامة، مضيفاً أن المساعدات تأتي تنفيذاً للتوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وقرار مجلس الوزراء رقم 01-2222، المتضمن تقديم مساعدات مالية وعينية كمساهمة من البحرين للمساعدة في إيواء ضحايا الفيضانات التي اجتاحت جمهورية السودان مؤخراً، وتكليف وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، بالتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر البحريني لتأمين وصول هذه المساعدات لمستحقيها».
وأضاف، أن» جمعية الهلال الأحمر البحريني، بدأت فور صدور قرار مجلس الوزراء بتدارس النداءات الصادرة من الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر وكذلك مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومع جمعية الهلال الأحمر السوداني لهذه الغاية ولتحديد الاحتياجات التي تمثل الأولوية في هذه المرحلة استعداداً لإرسالها، مؤكداً أن هذه المساعدات تجسد سياسة البحرين في إغاثة المحتاجين وللتخفيف من آثار هذه الكارثة التي حلت بعشرات الآلاف من الشعب السوداني الشقيق ممن تهدمت منازلهم وشردوا بسبب الفيضانات، وقال إن مملكة البحرين، كانت من السباقين في إغاثة المنكوبين جراء الفيضانات في السودان، إلى جانب عدة دول عربية، بينها السعودية والكويت وقطر ومصر والمغرب».