طهران - (أ ف ب): أكد المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي أنه «ليس متفائلاً» لكنه يدعم فريق المفاوضين الإيرانيين بشأن الملف النووي، وذلك في خطاب أمام تلامذة وطلاب بحسب موقعه الإلكتروني الرسمي. وقال خامنئي «لست متفائلاً بخصوص المفاوضات». لكنه أضاف «يتوجب أن لا يضعف أحد المفاوضين الذين تلقى على عاتقهم مهمة صعبة».
وأضاف المرشد الأعلى أن المفاوضين النوويين «هم أبناء هذه الثورة فإن أفضت المفاوضات إلى نتيجة الحمد لله، وإن لم تخرج بنتيجة فذلك سيعني أن على البلاد أن تعتمد على قواها الذاتية». وكرر خامنئي القول «لست متفائلاً بشأن المفاوضات الحالية لأنه من غير الواضح إن كانت ستسمح بالتوصل إلى النتائج التي تتوقعها الأمة». وأضاف أن «المسألة النووية ذريعة لأنه إذا تراجعنا يوماً على سبيل الافتراض عن حقوقنا وأن هذه المسألة وجدت تسوية لها، فعندئذ سيطرحون ذرائع أخرى مثل تقدم إيران على الصعيد الباليستي ومعارضة إيران للنظام الصهيوني أو دعمنا للمقاومة بوجه إسرائيل». وأكد «يجب علينا أن لا نضع ثقتنا في عدو يبتسم لنا. إن الأمريكيين يبتسمون لنا ويقولون إنهم يريدون التفاوض لكنهم يقولون في الوقت نفسه إن جميع الخيارات مطروحة»، مضيفاً أن الولايات المتحدة لا تستطيع أن «تفعل أي شي» ضد إيران. وقال المرشد الأعلى «أنصح المسؤولين في الخارجية بعدم ارتكاب خطأ بسبب الابتسامة المخادعة للعدو». وشدد على أن الولايات المتحدة أيضاً مجبرة على أن تأخذ في الاعتبار موقف حليفها الإسرائيلي في المفاوضات النووية مع إيران. وقال خامنئي «يتعين على الأمريكيين أن يأخذوا الصهاينة في الحسبان لكننا قلنا منذ اليوم الأول إن النظام الصهيوني غير شرعي ولقيط». من ناحية أخرى، كشف عضو في مجلس الغرفة التجارية الإيرانية، أبوالفضل حجازي، أنه سيتم فتح خطوط جوية مباشرة بين إيران وأمريكا قريباً.
من جانب آخر، نفى رجل الدين السني وأمام جمعة مدينة زاهدان السنية في إيران بعض التصريحات المنسوبة له من قبل الشبكة الإخبارية الإيرانية «برس تي في» الناطقة باللغة الإنجليزية والتي بثتها الجمعة الماضي، مؤكداً أنه لم يتطرق إلى المعارضة السورية في حواره مع القناة.
وكان تلفزيون «برس تي في» نقل عن شيخ الإسلام مولانا عبد الحميد بأنه وصف المعارضة السورية بـ«الإرهاب»، إلا أن الشيخ نفى ما نقلته عنه قناة «برس تي في» جملةَ وتفصيلاً عبر بيان نشره مكتبه.