خفض صندوق النقد الدولى توقعاته للنمو الاقتصادى العالمى للعامين الحالى والمقبل، مرجحا أن تسهم تخفيضات الإنفاق فى إبطاء نمو الاقتصاد الأمريكى وركود منطقة اليورو.
وأعرب الصندوق، فى تقرير حول توقعاته للنمو العالمى، الذى يسبق اجتماعات الربيع المشتركة للصندوق والبنك الدولى، عن توقعه أن يحقق الاقتصاد العالمى نموا بنسبة 3.3% للعام الحالى مقابل 3.5% فى العام الماضى، مع توقع تحسن النمو فى عام 2014.
وخفض التقرير توقعاته للنمو فى الولايات المتحدة إلى 1.9% خلال العام الحالى ترتفع إلى 3% فى عام 2014، كما رجح الصندوق انكماش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 0.3% خلال العام الحالى.
وخفض التقرير توقعاته لنمو الاقتصاد الصينى إلى 8% خلال العام الحالى، و8.2% خلال العام المقبل، إلا أنه أكد أن الاقتصاد الصينى سيقود النمو العالمى.
من جهة أخرى، بدأت اليوم فى العاصمة الأمريكية واشنطن الفعاليات المصاحبة لاجتماعات الربيع للبنك الدولى والصندوق بعنوان "محاربة الفقر"، وأكدت كارولين فرويد، كبيرة الخبراء الاقتصاديين فى البنك الدولى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خطورة استمرار حالة عدم اليقين فى دول الربيع العربى، خاصة فى ظل ارتفاع معدلات البطالة فى المنطقة.
وقالت فرويد "نحن نعرف أنه فى ظل حالة عدم اليقين فإنه من الصعب جدا تحقيق النمو المطلوب لاستعادة الاستثمارات وعودة السياحة، وتنشيط الإنفاق الاستهلاكى نحتاج إلى الاستقرار وسياسات متوازنة، وإلا فإن النمو سيستمر فى التباطؤ، وكان معدل البطالة مرتفعا، ولكن هناك نمو مستمر، والآن نريد حلا كى نتمكن من التعامل مع المشاكل الحالية".