أخفقت الجلسة الثالث عشرة من جلسات استكمال حوار التوافق الوطني في المحور السياسي اليوم الأربعاء في تحقيق أي تقدم يذكر في تجاوز نقاط الخلاف التي تشل الحوار الوطني منذ عدة اسابيع، الأمر الذي عزاه بعض ممثلي ائتلاف الجمعيات الوطنية العشر إلى التردد وعدم امتلاك القرار لدى ممثلي الجمعيات الست.
وقال المتحدث باسم الائتلاف أحمد جمعة للصحفيين إن "الجمعيات الست تريد عرقلة الحوار وممثلوهم في الحوار لا يملكون اتخاذ أي قرار"، مضيفا أن الحوار بالنسبة لهذه الجمعيات " مجرد تكتيك لأنهم دخلوه تحت ضغط".
من جهته، قال ممثل الائتلاف في الحوار خالد القطان في صفحته بموقع "تويتر" إن جلسة اليوم كانت هادئة واتسمت بنقاشات موضوعية حول نص المخرجات ورفعها الى جلالة الملك، وهي نقطة من اصل ثلاث كان يفترض مناقشتها اليوم، مضيفا أن الائتلاف اقترح اضافة لصيغة رفع مخرجات الحوار بحيث تكون: “ترفع لجلالة الملك لتنفيذها حسب آليات التنفيذ المتوافق عليها "، إلا أن الجمعيات الست ترفض أي مقترح حول رفع المخرجات لجلالة الملك الا بعد الاتفاق على آليات التنفيذ.
واعتبر القطان أن هذا التخوف من قبل الجمعيات الست ليس في محله، مشيرا إلى أن ممثلي الجمعيات الست لم يستطيعوا التخلص من هواجس الخوف والتشكيك في الاطراف الاخرى وبالتالي كانوا يتقدمون ثم يتراجعون.
وأكد أن الائتلاف بذل جهدا كبيرا في تقديم مقترحات للدفع بالحوار والتوفيق بين المتحاورين وطرح صياغات معقولة، لكنه اصطدم بالرفض، داعيا الجمعيات الست إلى معالجة أنفسهم من الخوف والتردد الذي يعزونه إلى وجود "أزمة ثقة".
من جانبها، قالت ممثلة السلطة التشريعية الشورية جميلة سلمان في لقاء مع تلفزيون البحرين قبيل انتهاء جلسة الحوار، إن الجلسة تناولت اليوم نقطة واحدة من النقاط الثالث الموضوعة على جدول أعمالها وهي مخرجات الحوار، مشيرة إلى أن هناك "هواجس وتخوفات" من الجمعيات الست إلا أن التطمينات والشروحات التي قدمت خلال الجلسة قربت المشاركين من الوصول إلى توافق حول مخرجات الحوار، وبقيت بعض اللمسات الأخيرة.
وانتهت الجلسة دون إقرار النقطة التي تنص على أن "التوافقات التي يتوصل إليها الأطراف تمثل اتفاقا نهائيا ملزما متكاملا يتضمن صيغا لتعديلات دستورية و/أو قانونية و/أو إجرائية و/أو إجرائية محددة، ويقصد بصيغ التعديلات الدستورية تغييرا و/أو حذفا و/أو إضافة على مواد الدستور. وترفع إلى جلالة الملك لتنفيذها حسب آليات التنفيذ المتوافق عليها".