عواصم - (وكالات): ذكرت وكالة مهر الإيرانية للأنباء أن قائداً بالحرس الثوري الإيراني قتل في سوريا بعد تطوعه للدفاع عن ضريح السيدة زينب في دمشق. وقالت الوكالة إن محمد جمالي زاده من فيالق الحرس الثوري الإيراني في محافظة كرمان جنوب شرق إيران قتل في الأيام القليلة الماضية على يد «إرهابيين».وجمالي زاده كان مقاتلاً قديماً في الحرب الإيرانية العراقية بين عامي 1980 و 1988 ثم خدم في وحدات مكافحة التهريب. وقالت مهر إنه لم يسافر إلى سوريا باسم فيالق الحرس الثوري الإيراني لكن بصفته متطوعاً للدفاع عن مقام السيدة زينب في الضواحي الجنوبية لدمشق.ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران وهي حليف للرئيس السوري بشار الأسد تقدم لسوريا مساعدات بمليارات الدولارات وعدداً لم يكشف النقاب عنه من المستشارين العسكريين.وتعترف جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران علناً بوجود مقاتلين لها في صفوف قوات الأسد بسوريا لكن طهران تنفي تورط قوات لها بشكل مباشر في القتال الدائر بسوريا. من جانبه، حذر الرئيس التركي عبد الله غول في مقابلة نشرتها صحيفة «الغارديان» البريطانية من أن سوريا قد تصبح «أفغانستان متوسطية» إذا ما ظل المجتمع الدولي مكتوف الأيدي ولم يتدخل لوضع حد للحرب الأهلية الدائرة فيها.وتركيا هي أحد أبرز داعمي المعارضة السورية المسلحة وتستضيف على أراضيها نحو 600 ألف لاجئ سوري بينهم 200 ألف في مخيمات.من جهة ثانية حذر غول من أن بلاده سترد «بأكبر قدر من الحزم» إذا ما عبرت شرارة النزاع السوري حدودها الجنوبية.ميدانياً، سيطر مقاتلون أكراد على 19 قرية في ريف مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا شمال سوريا، إثر اشتباكات متواصلة منذ يومين مع مقاتلين جهاديين، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.كما قتل 6 أشخاص بينهم 3 أطفال وأصيب نحو 40 في تفجير سيارة مفخخة في بلدة الثابتية بريف حمص وسط سوريا، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا».وفي إطار النزاع السوري قدرت الأمم المتحدة كلفة استضافة أكثر من نصف مليون لاجئ سوري في الأردن خلال عامي 2013 و2014 بنحو 5.3 مليار دولار، تم تأمين 777 مليون دولار منها فقط.